العدد _14
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing العدد _14 by Subject "الاعلام الرياضي المرئي - النشاط الرياضي الصحي- تلاميذ الطور الثانوي"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item Open Access الاعلام الرياضي المرئي ودوره في الاتجاه نحو النشاط الرياضي الصحي دراسة على تلاميذ الطور الثانوي بالمسيلة(Université de M'sila, 2014-11-15) بلبار, السعيد; بن مصباح, كمالإن مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أسرة و مؤسسات تعليمية ووسائل إعلام واتصال على اختلاف أنواعها السمعية المقروءة و المرئية، و تعدد الثقافات و المنظمات الاجتماعية و كذلك المؤسسات الرياضية تلعب دورا هاما في إحداث تغيير في شخصية الإنسان بدءا بمراحل نموها إلى تكوينها إلى استقلالها بايجابياتها وسلبياتها. والمتتبع للعالم الجديد في ظل التطور التكنولوجي المتزايد والمستمر لوسائل الإعلام يرى أنها أصبحت من بين الوسائل الهامة التي توفر المناخ الصالح للتنمية والتغيير، وقد تمكن من تشكيل اتجاهات معينة لموضوع ما، لهذا تسعى كل الدول المتقدمة منها والسائرة في طريق النمو إلى إعطائها أهمية خاصة، مما جعل دور وسائل الإعلام يتعاظم وبشكل كبير وخلق قنوات متخصصة من سنة إلى أخرى بل من لحظة لأخرى . وهذا الطرح الذي قامت عليه أساسا نظرية الاستخدامات والإشباعات، من خلال النشاط الدؤوب للعلماء كاتز، وبلومر، وكانت بداية أفكار النظرية من خلال كتابهما "استخدامات وسائل الاتصال الجماهيري"، والتي تعتبر من النظريات الهامة في عالم الدراسات الإعلامية الحديثة على أساس أنها تحاول فهم عملية الإعلام، وكذلك تحاول أن تستكشف كيف ولماذا يستخدم الأفراد وسائل الإعلام وما دوافع تعرضهم التي تدفعهم للجلوس أمام التلفزيون أو شراء وقراءة الصحف أو سماع برامج الإذاعة أو التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي. هذه النظرية محتواها يحاول الإجابة عن السؤال: لماذا يتصل الناس بالإعلام وما الاحتياجات التي تجعل الأفراد يستخدمون وسائل الإعلام وما الوظائف التي تقوم بها عند الناس، وبعبارة أخرى ماذا يفعل الإعلام بالناس؟ لذا فإن القائم بالاتصال في وسائل الإعلام كان دائما يسأل نفسه ماذا يحتاج الجمهور وما الفائدة التي تعود عليه من تعرضه لوسائل الإعلام؟ . وبغض النظر عن التأثيرات المحتملة للتلفزيون ببرامجه المتنوعة على المعلومات والأفكار، فهو يحرم الناس من قضاء وقت أطول مع بعضهم البعض، ويأخذ من الوقت الذي كان يحتمل أن يخصصوه للمطالعة واكتساب المعلومات، ومما لاشك فيه أن تعرض الناس للتلفزيون يجعلهم يستفيدون ويتعلمون الكثير منه، بغض النظر عما يتعلمونه، يمكن القول بأن الفرد الذي يشاهد التلفزيون لعدة ساعات يوميا يخزن قدرا كبيرا مما يتعرض إليه من حقائق ومعارف في شتى المجالات ومنها الرياضية والأمور الترفيهية، ومما سبق لابد أن نعترف لما لهذه الوسائل من تأثير هام. والتلميذ المراهق في الطور الثانوي في هذه المرحلة التي يحدث له فيها نمو جسمي وعقلي وانفعالي يجعله أكثر تقبلا لما يعرض عليه من النماذج المقلوبة عبر شاشة التلفزيون، وهذا بحكم تلقيه لكم من المعلومات من خلال البرامج التي تعرض له خصوصا، تلك التي على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمجال الرياضي، لأنه مراعاة لنموه الجسماني يجعلها أكثر ارتباطا بما هو خاص بممارسة الرياضة عن غيرها من الأمور الأخرى. و بما أن المراهقة جزء من مراحل النمو الإنسان و تعتبر هذه الفترة حساسة من ناحية نموه الجسمي و الانفعالي و العقلي فهي تحدد سماته الشخصية السوية، وفئة الشباب المراهق هي فئة من فئات المجتمع التي إذا صلحت صلح المجتمع كله، غير أن الآفات الاجتماعية تعتبر من المشاكل التي تأثر في سلوكه فمشكل الإدمان و التدخين والانحرافات السلوكية الأخرى سببها نقص الوعي و عدم إدراكه لخطورتها. و بما أن للرياضة أوجه نشاط متعددة يجب التعريف بها، و من هنا تظهر أهمية وسائل الاتصال والإعلام كوسائل مهمة لنشر أوجه النشاط الرياضي و توجيه وعي الشباب المراهق نحو الممارسة الرياضية و كيفية الاهتمام بنفسه.