يسعى هذا المقال إلى تعقّب رحلة المعنى من أفق التّجريد نحو ساحات الانجاز، ويقف بالأساس على قدرة اللّفظ في وسم المعنى اعتباره )اللّفظ( أولى محطّات تشكّله في الواقع المادي، فلم يعدْ من شكّ أنّ اللّفظ وسيلة المخاطَب الأولى في فكّ شفرة مقاصد لمتكلّم وأغ ا رضه، والذي زاد اهتمامنا بذلك ارتماء الكثير من الاتّجاهات ولاسيما التّداولية في مقولات المعجم طريقاً في تفكيك أبنية القول بحيث مثّل من وجهة نظرنا عائقاً في مقاربة الظّاهرة اللّغويّة وجاءت د ا رستهم في وجه منها قاصرة على فهم عمليّة الكلاميّة برمتها، ومنها عُدّ اللّفظ مغالطة ووهما في تحصيل المعنى.