الحركة التعليمية في الجزائر العثمانية

Loading...
Thumbnail Image

Date

2017-05-24

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة

Abstract

يعد التعليم عاملا أساسيا لازدهار الحركة الفكرية ،حيث تميز العهد العثماني في الجزائر ببروز المؤسسات التعليمية بدءا بالمساجد والكتاتيب والزوايا والرباطات إضافة إلى المدارس ،التي كان لها دور كبير في تنشيط الحراك التعليمي . كان التعليم منتشرا في كامل أنحاء القطر وكان جميع الجزائريين قبل الاحتلال يحسنون القراءة والكتابة ،غير أن حركة التعليم لم يحصل فيها تطور هام لان الولاة الأتراك كانت جهودهم متجهة نحو حركة الجهاد والصراع ضد القرصنة كما انه لم يكن لهم تكوين ثقافي، وقد كانت مدينة الجزائر المركز السياسي التي نمت فيها الحركة الفكرية إلا أن النبوغ كان واضحا في العقلية العسكرية أكثر من أي جانب اخر . ارتكز التعليم في الجزائر خلال العهد العثماني على معرفة بعض علوم القران اضافة الى بعض العلوم العلمية والذي كان الغرض منه ديني بالدرجة الأولى ،وقد كان الطفل ابتداء من سن الخامسة او السادسة يتعلم القراءة والكتابة فكل تلميذ يحمل لوحة للكتابة عليها ،عادة تتكون أدوات الكتابة عند الجزائريين من أقلام قصبية وألواح يستعملونها بدل الورق ،وكانت أجرة المعلم أو المؤدب شهرية يتلقاها من تلاميذه بالاضافة الى الهدايا ،وقد تمثلت أطوار التعليم في ثلاث مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي ،ورغم أن الرحالة فانتور ديبارادي تحدث في القرن 18م عن وجود ثلاث جامعات للتعليم العالي في مدينة الجزائر ولكن الواقع انه لم يكن للجزائر جامعة واحدة توحد نظم التعليم. اكتسبت مؤسسة الاوقاف مكانة هامة اذ كانت تتكفل بسد حاجيات المشتغلين بالتعليم من فقهاء وطلبة ومعلمين ،وبفضل الأوقاف لم يرى الحكام ضرورة لرعاية المؤسسات الثقافية والدينية من مال الخزينة ،كما برزنخبة من العلماء الجزائريين الذين ساهموا في توطيد العلاقات الثقافية بين الحواضر الجزائرية وغير الجزائرية من خلال تبادل الرحلات العلمية فيما بينهم ،وكان لهؤلاء العلماء دور كبير في نشر الوعي الديني والثقافي من خلال مساهمتهم الفعالة في حركة التأليف التي كانت نشطة الا أن أغلب انتاج الجزائر خلال هذا العهد يكاد ينحصر في العلوم الشرعية والتي تميزت بالتقليد والتكرار . وقد تميز العهد العثماني ببروز عدد من كبار المدرسين الذين كان لهم دور كبير في دعم الحياة التعليمية أمثال سعيد قدورة، علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي ، أحمد المقري ، عمر الوزان ،عبد الكريم الفكون ،محمد بن أحمد أبو راس الناصري ،وبالرغم من أن النظام لم يكن مهتما بتطوير التعليم الا أنه وجد باشوات وبايات بذلوا جهودهم لرعاية التعليم.

Description

Keywords

التعليم، المؤسسات التعليمية ،المناهج،العلماء،المتعلم ،العهد العثماني،الجزائر

Citation

Collections