مشروع الهوية بين مالك بن نبي ومحمد أركون دراسة مقارنة

Loading...
Thumbnail Image

Date

2024-07-21

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف. المسيلة

Abstract

التفكير في مشروع نهضوي يتطلب الوقوف على هُويّة الانتماء التي تتمثل في مجتمع ما، وبهذا الاقتران بين الهوية والنهوض، نجد تحديدا للسند المرجعي لكل من مالك بن نبي ومحمد أركون، فقد أكد الأولــ المفكر الجزائريــ على الاستمداد الحضاري في خصوصياته الدينية، باعتبار الدين مقوم أساسي للحضارة في نظره، وأن مشكلة كل شعب؛ هي مشكلة الحضارة. بينما نجد الثاني ــ المفكر الفرنسي ــ يراهن على الحداثة كهوية، ولذلك اعتمد مبدأ التوفيد.وعلى ضوء هذا الطرح المزدوج كان عنوان المذكرة: (مشروع الهوية بين مالك بن نبي ومحمد أركون) وإذا كان هذا الطرح أخذ بُــعدا جدليا بين الإحياء والاستجلاب، فإن ذلك يستهدف في نهاية المطاف نقل المجتمع العربي والإسلامي من دائرة التخلف إلى دائرة التمدن والتحضر، فكانت الهوية كمنطلق ومحدد لكل من المفكريْن المشار إليهما، فقد رأى ابن نبي أن بقاء هذا المجتمع على ما هو عليه أو استجلاب منتجات الآخر وتكديسها مع اتباعه... كل ذلك هو عين التخلف. فالهوية الإسلامية هي بوصلة البناء الحضاري هنا، لكن مع أركون، أن العرب والمسلمين رهيني التخلف متى كانت مرجعيتهم المقدس والتراث ولم ينخرطوا في الحداثة بالقدر ذاته الذي عليه التحول الأوربي منذ عصر الإحياء والتنوير. غير أن العروض الهوياتية تجعلنا أمام ضرورة نقدية، خصوصا وأن الموضوع يتعلق بالانتماء والبناء لنقف عند حدود الرأي لكل منهما،فنكتشف أنه ليس كل دين كهُويَّة يمكنه تحقيق الانبعاث الحضاري .وللضرورة النقدية نفسها يتضح لنا أن الارتماء في أحضان الآخر هو هدم للهويات المحلية ومسخ لمجتمع تجلت فيه تاريخية الحضارة مثل المجتمع العربي الإسلامي ، ومازال موضوع مشروع الهوية في فكر ابن نبي وأركون بحاجة إلى استفاضة، بالقدر الذي تثير فينا جدلا ونقائضا، فإنها تدفعنا إلى الوعي بالهوية، بشكل أكثر. كلمات مفتاحية: الهوية، الحضارة، التوفيد، الحداثة، الإحياء، الاستجلاب.

Description

Keywords

Citation

Collections