اتخاذ القرار وعلاقته بالرضا الوظيفي دراسة حالة: مديرية الإدارة المحلية بولاية المسيلة
Loading...
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
المسيلة
Abstract
بناءا على ما سبق، يمكن القول أن اتخاذ القرار هو الاختيار المدرك بين أكثر من بديل ممكن لمواجهة موقف أو مشكلة معينة في الإدارة، وهذا لخلق رضا وظيفي يؤثر في سلوك العمال اتجاه عملهم أو وظيفتهم، والتي تؤثر عن مدى الإشباع الذي يحققه القرار بالنسبة للفرد العامل. ومن خلال ما تم ذكره بل قمنا بإبراز العلاقة بين عوامل اتخاذ القرار وعوامل الرضا الوظيفي، وبناء على النتائج المحصل عليها، يمكن القول انه توجد علاقة بين اتخاذ القرار والرضا الوظيفي لدى عمال الولاية، وذلك في جميع عناصر اتخاذ القرار والرضا الوظيفي، وهذا راجع إلى جميع الظروف الملائمة للعمل من (أجر، ظروف العمل الجيدة، العلاقة مع المسؤولين والزملاء...). كما توصلنا إلى أنه إذا حقق العمل للعامل حاجاته يزيد رضاه عن عمله، وإذا لم يحقق العمل للعامل حاجاته ينقص رضاه عن عمله فإن العلاقة بين اتخاذ القرار والرضا الوظيفي كانتا واضحة في دراستنا مما جعلنا نؤكد ما توصلت إليه مدرسة العلاقات الإنسانية التي ألحت على الاهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي ومحيط العمل لتحقيق رضا وظيفي وبالتالي القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.
ومن خلال ما سبق، يجب اعتبار العال البشري الكفء مورد نادر، لذلك يجب على المؤسسات الاجتهاد على استقطابه وتوفير الشروط المناسبة لتكوينه والمساعدة على بلورة شخصيته وإبراز قدراته والحفاظ عليه وتحفيز٥ للعمل والإنتاج لأن الزيادة في الاهتمام بالمستخدمين يعود بالربح على المؤسسة، ويكون ذلك من حيث زيادة الإنتاج، ونجده عونا مساعدا على مواجهة التحديات والمنافسة الحادة فإذا وقفت المؤسسة مع العامل أثناء الرخاء وقف العال معها أثناء الشدة.
- الاقتراحات والتوصيات:
- يجب على الإدارة العليا أن تقوم بتفعيل مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات التي تعني مهامهم ووظائفهم، لأن ذلك يدل على أن المؤسسة تهتم بآراء الموظفين وتقدرها وتأخذ بها وتنظر إليهم كطرف فعال يشارك في عملية الإنتاج، وهذه المعاملة تزيد من إحساسهم بالمسؤولية وترفع من مستوى رضاهم الوظيفي.
- على الإدارة العليا أن تقوم بإقامة لقاءات وبرامج واجتماعات من أجل توضيح المهام والأوامر المكلفة للموظفين وتوضيح البرامج والأهداف وكيفية تنفيذها من أجل تحقيق هدف المنظمة.
- العدالة في معاملة الإدارة للعمال تقضي على مشاعر الغيرة والحسد والعدوان وتخلق جو اجتماعي عائلي إنساني بين العمال.
- الاهتمام بالدرجة الأولى بالمورد البشري من جميع النواحي العلمية والنفسية، لأن المورد البشري هو أساس نجاح وتخطي المشاكل والمصاعب، فإذا اهتممنا بها زاد الإنتاج وزاد الرضا وزادت المسؤولية، أما إذا أهملنا هذا العنصر فإننا نزيد من سخط وعدم رضا هذا الأخير، وبالتالي نؤدي إلى نقص الإنتاج والمردودية.
- التشجيع والتحفيز المستمر للموظفين الذين يثبتون كفاءة وتفاني في أداء وظائفهم (تحفيز مادي، معنوي).
- خلق روح الحوار بين الموظفين والمدير أثناء مواجهة المشاكل لتفادي الفوضى.
- يجب توطيد العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين في العمل، وذلك بهدف تحسين الآباء وزيادة الإنتاج وبالتالي زيادة رضا الموظفين عن رئيسهم وعن عملهم، فكلما تقرب رب العمل من عماله وأحس بمشاكلهم استطاع حل هذه المشاكل، وكلما كان بعيدا عنهم وجد صعوبة في فهم عماله، وبالتالي زيادة المشاكل أكبر.
- يجب أن تكون القرارات المطبقة فعالة وراشدة وغير مجحفة بالنسبة للعمال دون استثناء.
Description
Keywords
اتخاذ القرار - علاقته بالرضا الوظيفي - دراسة حالة - مديرية الإدارة المحلية بولاية المسيلة