يزخر التراث العربي بعلوم وفنون عربية ثريةيغفل عنها كثير من الدارسين، وربما لهذا السبب جعل من بعض الباحثين الناشئين ينكرون على علماء العرب القدامى ما كان لهم من فضل في إرساء مجموعة كبيرة من قواعد اللغة العربية ومن نظم كم هائل من الشعر في مختلف الأغراض ومن إنشاء كثير من الفنون التي مازالت تأثيراتها فاعلة إلى اليوم... لأجل هذا أردت أن أكشف شيئا يسيرا عن نموذج من العلماء العرب الكثيرين الذين كانت لهم بصمة واضحة في الدراسات العربية المختلفة سواء أكانت أدبية أم لغوية والتي امتد تأثيرها إلى العرب وغير العرب، منهم عبد الرحمان بن خلدون في مقدمته المشهورة التي مازال استغلالها والغرف منها قائما إلى اليوم. خاصة وأن ما جاء فيها من نظريات مطابق إلى حد بعيد ما تدعو إليه النظريات الحديثة؛ في التعليم والسياسة والاجتماع وغيرها...