الملخص تزدهر الأمم أو تندثر من خلال الأخلاقيات التي تسود فيها وتحكم سلوكيات أفرادها ومؤسساتها، وتاريخ الأمم أكبر دليل، فسقوط الأندلس كما جاء في كتب المؤرخين والباحثين كان نتيجة التخلي عن القيم والأخلاق الإسلامية. فكما ترتقي الأمم بالأخلاق كذلك منظمات الأعمال هذه الأخيرة التي أصبحت تعاني من عدة أمراض تنظيمية تنهش هياكلها ومواردها، فالفساد الإداري أصبح سرطان المؤسسات العمومية، والنفاق أصبح دستور الموظف في إنجاز مهامه، هذه الظواهر جعلت الكثير من الأكاديميين والمدراء والسياسيين يولون إهتماما كبيرا بموضوع القيادة الأخلاقية، لأنهم يرون بأن سبب تفش ي هذه الأمراض في المؤسسات وخاصة العمومية منها هو فشل القيادات في ممارسة السلوكيات الأخلاقية وتعزيزها، ومن ثم تأثيرها السلبي على سلوكيات التابعين بإعتبار أن سلوكيات القائدة قدوة لهم.