تأويل النص لا يقوم على فك رموزه اللغوية فحسب بل يتعداه إلى توظيف معارف غير لغوية ويستلزم عمليات استدلالية تفضي انطلاقا من جملة ملفوظة وانطلاقا من معارف مختلفة إلى تأويل الخطاب المسموع وفق ظروف مختلفة وإستراتيجية المؤول عندها تكمن في تجاوز مجرد فك الرموز إلى تأويل هذه الجمل تأويلا تاما يأخذ في الحسبان الظروف و السياقات التي يطرح فيها هذا الخطاب أو ذاك ، ووفق المعرفة المشتركة لطرفي الخطاب .وهذا البحث يحاول أن يبين أهمية القرائن في فهم النص الشرعي وتأويله، والجهد المشكور الذي قام به الأصوليون من أجل وضع ضوابط دقيقة لفهم مقاصد الشرع من خلال نصوص الكتاب والسنة.