تعد الفعالية التنظيمية واحدة من أكثر القضايا التي شدت اهتمام الباحثين منذ بداية تطوير النظرية التنظيمية وذلك في ظل بيئات الأعمال التنافسية والأزمات، فالفعالية التنظيمية أمر بالغ الأهمية لنجاح وقيام أي اقتصاد. ومن أجل تحقيق نتائج أعمال متزايدة ومستدامة، تحتاج المنظمات إلى تجسيد نظرتها الإستراتيجية الأمر الذي يستوجب عليها ضرورة إشراك العاملين الموهوبين.
والفكرة الأساسية التي تقوم عليها إدارة المواهب هي تطوير الموارد البشرية اللازمة لتحقيق الرؤية والرسالة الإستراتيجية للمؤسسة، من خلال بذل الجهود لتناسب إمكانيات ومهارات العاملين مع حاجات العمل الحالية والمستقبلية.
ولكي تتمكن المنظمة من البقاء في ظل البيئة التنافسية التي تعمل فيها عليها الاستثمار في تنمية الموارد البشرية وهذا يتطلب قيادة رأس المال البشري من مواردها البشرية خلال أنشطة إدارة الموهبة المتضمنة الاستقطاب وإدارة الأداء، والتنمية والاحتفاظ بالمواهب مما يساهم في تحقيق والوصول إلى فعالية المنظمة في عالم اليوم.