شهد ميدان النقد الجزائري خلال الفترة الأخيرة رقيا وازدهارا ملحوظين نتيجة الجهود المبذولة من قبل ثلة من الباحثين والدارسين المهتمين بهذا الحقل العلمي. وأخص بالذكر الأدب الجزائري بشعره ونثره ونصوصه وقضاياه، وما يحمله هذا الأدب في ثناياه من إبداع وعبقرية وإلهام، وتحمّل هؤلاء النقاد مسؤولية التنظير للنقد بصفة عامة والنقد الجزائري بصفة خاصة، بالمزاوجة بين الجانب التنظيري والجانب التطبيقي للإسهامات والابداعات الأدبية والمستجدات الفكرية التي أبدعها الأدباء الجزائريون مسهمين بذلك إذكاءَ روح الإبداع ودفعَ الحركة الأدبية والنقدية الجزائرية على وجه الخصوص نحو النضج والرقي والتطور.