بمرور الوقت وتعقد مشكلات المدن في البلدان النامية أصبح القطاع غير الرسمي ظاهرة متأصلة الوجود ومظهرا من مظاهر الحياة اليومية بهذه المدن، وذلك بالنظر لحجمه لما يستوعبه من عاطلين من ناحية وما يضمه من أنشطة أصبحت تشمل مختلف الوظائف والمهن رغم هامشيتها من ناحبة أخرى. وباختلاف عوامل نشأة القطاع غير الرسمي تختلف آثاره ونتائجه التي يخلفها فمنها الإيجابي (مواجهة الفقر والبطالة) ومنها السلبي، ومن هنا ظهرت عدة آراء وتوجهات من طرف الباحثين والسياسيين على حد السواء منها الداعمة لوجوده ومنها الرافضة له، وبين هذين الرأيين المتعارضين يبقى هذا القطاع وجها عاكسا لتوسع دائرة الفقر الحضري بمدن البلدان النامية عموما والجزائر خصوصا.