الخلع بين الشرع و التشريع و الواقع
Loading...
Date
2024-12-11
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
Abstract
رغم أن الطلاق أبغض الحلال عند الله عز وجل لكنه يبقى وسيلة لحل المشاكل والنزاعات المستعصية التي تواجه الأسرة، ومن صوره الطلاق بالتراضي أو بإرادة الزوج أو الزوجة، وهذا الأخير مجال الدراسة الطلاق بطريق الخلع والذي أجازته الشريعة الإسلامية للزوجة إذا كرهت زوجها أو خافت ألا تقيم حدود الله بالتخلص من الرابطة الزوجية مقابل أن تقدم لزوجها مالا تفتدي به نفسها لقوله تعالىفَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ، أما إذا لم هناك سبب فإنه يكره لها أن تطلب الخلع لقوله « المنتزعات والمختلعات هن المنافقات».
ونظم المشرع الجزائري أحكام الخلع على أساس المساواة فبما أنه أعطى للزوج حق الطلاق بإرادته كذلك أعطى للزوجة حق مخالعة زوجها دون موافقته وذلك بنصه في المادة 54 من قانون الأسرة المعدلة ( يجوز للزوجة دون موافقة الزوج أن تخالع نفسها بمقابل مالي، إذا لم يتفق الزوجان على المقابل المالي للخلع يحكم القاضي بما لا يتجاوز قيمة صداق المثل وقت صدور الحكم) فنجد المشرع حتى بعد تعديله للمادة لم يخص الخلع لا بتعريف ولا شروط ولا حتى ما يترتب عليه من آثار بل ترك هذا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
وإذا تمعنا في الواقع نجد عكس ما جاء به المشرع الجزائري حيث أصبح الخلع مشكلة من المشاكل الرئيسية التي تواجهها الأسرة والمجتمع الجزائري.