المشروع النقدي عند سعید یقطین من خلال كتابه "السرد العربي"
Loading...
Date
2013-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إن النقد على إطلاق معناه من أهم ما تقوم علیه الحیاة وترتقي به حضارة الدول
وترتكز علیه الأمم في تطورها، وإذا ما اقترن بالأدب فإنه یعني د ا رسة العمل الفني وتقویمه
من جمیع جوانبه وما یحیط به من مؤث ا رت وٕ اخضاعه للتفسیر والشرح والتحلیل، وإظهار
إیجابیاته وسلبیاته ثم الحكم علیه.
ولا یكون النقد م ا رفقا للعمل الأدبي وناشئا معه، ولكنه یأتي بعد ظهوره بحیث یدرس
فیما بعد د ا رسة متأنیة عمیقة ناقدة.
ویمكن الإشارة الى أن طبیعة النقد تختلف من بلد لآخر حسب الاهتمام والظر وف فلو
حاولنا معرفة النقد المغربي الحدیث لقلنا إنه وبصفة عامة تأسس في الساحة الثقافیة
المغربیة، ثم نقل إلى الجامعة لیعود إلى الساحة الثقافیة من جدید، وكان للعمل الفردي دوره
الكبیر في تطویر المناهج النقدیة المغربیة، ومعنى ذلك بتعبیر آخر أن مساهمة المثقف
الذي یمارس في الواقع الثقافي أهم من دور الجامعة التي لم تتأسس فیها هذه المناهج بسبب
انعدامها على بنیات البحث التي تسهم في تكوین المجتمع العلمي، هذا من ناحیة عامة.
أما من الناحیة الخاصة فإن النقد المغربي كانت تسوده البنیویة التكوینیة التي اهتم
بها كثیر من النقاد بالإضافة إلى الد ا رسات السوسیولوجیة وبترجمات نصوص الشكلانیین
الروس بدأ یلوح في الأفق توجه جدید في د ا رسة الأدب، حیث بدأ الاهتمام باللسانیات بصفة
عامة والبنیویة في العدید من الت رجمات العربیة والمغربیة، وخاصة مع تخصص الروایة الذي
كان جدیدا في كلیة الآداب بالرباط هذا إلى جانب وصول المجلات والكتابات البنیویة باللغة
الفرنسیة بالمغرب.