أثر الدعاية المذهبية على الكتابة التاريخية ( القاضي النعمان ومؤلفاته أنموذجا 313-363ه /929-979م)

Loading...
Thumbnail Image

Date

2017-05-25

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة

Abstract

هدف من هذه الدراسة هو البحث في المواضيع المنهجية وكل ما يتعلق بمجال الكتابة التاريخية خاصة في المغرب الإسلامي، وخاصة دراسة تأثير الدعاية المذهبية على الكتابة التاريخية من خلال مؤلفات القاضي النعمان بن حيون التميمي المغربي. حيث قسمت الدراسة إلى: مقدمة: مهدنا فيها للموضوع وقمنا بعرض خطة الدراسة بتفصيلها. مدخل مفاهيمي: تناولنا فيه الأوضاع السياسية والمذهبية في عصر القاضي النعمان. أما الفصل الأول : معنون بسيـــرة القاضـي النعمـان حيث تم التعريف بهذه الشخصية بمحاولة ضبط اسمه ونسبه من خلال الإختلاف بين المؤرخين والتحدث عن صفاته والقابه اعتمادا على المصادر المتنوعة، كما حاولنا ضبط سنة ولادته وظروف وفاته مُقدمين دراسة مفصلة عن مذهبيه الذي لم يفصل فيه ويبقى مجرد أراء ومقارنات وتفسيرات لما ورد في المصادر التاريخية، كما تحدثنا عن ظروف نشأته وأسرته وكيف أسهمت في بلورة شخصيته. أما الفصل الثاني: الموسوم بجهـود النعمـان وآثاره فقد خصصناه للحديث عن الوقائع التي تبؤها والمناصب التي ارتقاها وكيف تدرج في الوظائف الى أن نال منصب داعي دعاة وقاضي القضاة، وتناولنا فيه آثار النعمان متمثلة في جهود أبناءه وأحفاده الذين برزو في الفترة المشرقية للخلافة الفاطمية وقامو بدور فعال في ترسيخ نهجه وتعميق فكره لفترة تقارب القرن، كما تناولنا فيه مؤلفات النعمان المتنوعة خاصة أنه واحد من أكثر المؤلفين الإسماعيلين إنتاجا وتطرقنا ختام الى أقوال العلماء فيه والمُلفت فيها أنه رغم اعتراض البعض على مؤلفاته الفقهية إلا أنهم أقرو بعلمه وأدبه. وفي الفصل الثالث: الذي يعد مُرتكز موضوعنا فقد أدرجناهُ تحت عنوان تأثيـر المـذهب الإسماعيلـــي على الكتابة التاريخية عند النعمان فـقد بدأناه بـالحديث عن ظهور الشيع كـفرقة سياسية ثم تطورها لتعطي صبغة عقائدية لنشاطها السياسي ثم تحدثنا عن الإسماعيلية منذ النشأة الى غاية بلورة نشاطها الدعوي بتأسيس الدولة الفاطمية مستعرضين نسب هذه الفرقة وعقائدها وذلك لما إقتضته ضرورة البحث خاصة وأن الإسماعيلية تمثل محور بحثنا وكان لابد من الإجابة عن إشكالنا حول كون النعمان مؤثر أم متأثر بالمذهب الإسماعيلي ؟فحاولنا إبراز العوامل التي أثرة على النعمان وهيأته ليكون شخصية فعالة مؤثرة وحولته من كونه مستجيب للدعوة الى مققن لشرائع الإسماعيلية وفقههم ثم تطرقنا الى الأئمة الإسماعيلية ودورهم في كتابات النعمان وكيف استعمل التاريخ في الدفاع عن المذهب الإسماعيلي وذلك باستعراض حديثه عن الوقائع التاريخية وعن سيرة الإمام ومناقبه وعن الدعوة الإسماعيلية. وأخيرا بعد هذه الفصول الأربعة خاتمة تضمنت حوصلة للموضوع وأهم النتائج التي توصلنا إليها في هذه الدراسة فقد حاولنا قدر المستطاع الإلمام بكافة المصادر وأن نكون موضوعيين محايدين في عملنا هذا لا حبيسي ميولنا الفكري و انتمائنا المذهبي، لأن غايتنا الوحيدة هي الحقيقة العلمية، فإن أصبنا فبتوفيق من الله وإن أخطأنا فالكمال لله عز وجل، وحسبنا أننا بذلنا ما استطعنا من جهد فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد ومن الله التوفيق والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين. الكلمات المفتاحية: جاء هذا البحث في فصول: تناول: المدخل التمهيدي: الأوضاع السياسية والمذهبية في عصر النعمان. الفصل الأول: سيرة القاضي النعمان. الفصل الثاني: جهود النعمان وأثاره ومكانته. الفصل الثالث: تأثير المذهب الإسماعيلي على الكتابة التاريخية عند النعمان. من أهم النتائج التي توصلت إليها الباحث: كان العالم الإسلامي في نهاية (ق3ه)يعاني حالة تشتت سياسي ومذهبي في حين كانت هنالك دول في طريقها الى الأفول كدولة الأغالبة والدولة الرستمية والدولة الإدريسية وحتى الخلافة العباسية، كانت هنالك قوة طموحة تبرز الى الساحة السياسية وهي الدولة الفاطمية التي توجت دعوتها بتأسيس دولتها مستغلة الصراع المذهبي لنشر مذهبها الإسماعيلي. خلال هذه الفترة ظهرة شخصية فكرية بارزة وهي القاضي أبو حنيفة النعمان بن ابي عبد الله بن محمد بن منصور بن حيون وهو أحد شخصيات العلمية التي كان لها شأن علمي كبير، وعند تصفح الكتب التي تناولت هذه الشخصية نلاحظ إختلاف كبير بين أقوال العلماء فعند الحديث عن نسبه نجد إختلاف حول كونه عربي تميمي الأصل أم مغربي أم فارسي خاصة أن إسم النعمان له دلالة عربية وأخرى شيعية مايجعل الفصل في قضية نسب النعمان أمرا صعب والبعض يرى أنه تولى وظيفة عند االمهدي راجع لنسبه العربي ولا يوجد دليل يثبت صحة أو خطأ كل من المؤرخين خاصة وأن المصادر أغفلت أو ربما تجاهلة هذه الشخصية كونها مختلفة المذهب أو لأنه لم يبرز في الساحة إلا بعد إنضمامه الى الدولة الفاطمية، أضف الى ذلك مالوحظ في ذلك الوقت من كثرة المدعين للنسب. وقد عرف القاضي النعمان بألقاب متعددة وكان اسم القاضي اسم شهرته وهو لقب يتصل بوظيفته أو ربما أضيف اسم القاضي تفادي للإلتباس مع ابى حنيفة النعمان صاحب المذهب الحنفي، كما لقب بالتميمي كدليل على أصله العربي ولقب بالمغربي والقيرواني لأن المؤرخين اعتبروه من أهل القيروان مولدا ومنشأ ثم لقب بالمصري بعد إنتقاله الى مصر ولقب بسيدنا القاضي وقاضي القضاة وداعي الدعاة وسيدنا الأوحد والقاضي الأجل(...). أما مولده ووفاته فنلاحظ فيها إختلافا واضحا إلا أنه بعد مقارنتنا عدد من المعطيات وتمحيص للمعلومات وإستنادا على تاريخ وفاته سنة(363ه) وعلى تاريخ دخوله في خدمة المهدي(312-313ه) وذهاببعض المصادر الى أنه توفي عن عمر يناهز 80أو81سنة إستنتجنا أن تاريخ ميلاده سيكون(283ه)، أما عن مكان ولادته فالمؤرخون يرون أنه ولد بالقيروان وإتفقوا على سنة(363ه) سنة وفاته في مصر وسبب وفاته أمر لم تفصح عنه المصادر وما توصلنا إليه يبقى محظى تخمينات فربما يكون توفي بسبب الوباء أو بسبب الإرهاق لكن الثابت ان موته لم يكن نتيجة مرض العضال أقعده الفراش. أما مذهبه فكان الإختلاف عليه بين المؤرخين كبير وما بين القول أنه مالكي متشيع أو إماميا اثني عشر أو إسماعيلي فإننا نرجح كونه إسماعيلي منذ النشئة ذلك أن المراتب التي وصل إليها لا يمكن أن تمنح لغير إسماعيلي. وعلى الرغم من كون المعلومات عن تنشئته شحيحة الا أنه من الممكن أن يكون قد قضى جزء من حياته في السوسة ثم إنتقل الى القيروان ثم الى خدمة المهدي ومن المهدية بدأ نجمه في الظهور ولقد لعبت أسرة النعمان دورا كبيرا في حياته أو بعد وفاته فوالده كان سر نشأته العلمية وحذاقته وأولاده وأحفاده واصلوا مسيرتهم وخدموا الدولة الفاطمية لمدة تقارب القرن ومع أن نهايتهم لم تكن حميدة إلا أنهم ساهموا في تثبيت أفكار والدهم من خلال تلقين مؤلفاته في مجلس الحكمة التأويلية.

Description

Keywords

Citation

Collections