السياسة الفرنسية ودورها في تعميق الهوة بين الداخل والخارج ديغول انموذجا

Loading...
Thumbnail Image

Date

2022-07-06

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة المسيلة كلية العلوم الانسانية والإجتماعية

Abstract

كلما جاء ذكر الصراعات داخل الثورة الجزائرية تبادر إلى الذهن كل من الصراع بين العسكري والسياسي من جهة و الصراع بين الداخل والخارج من جهة أخرى، وعادة ما ترد جذور هذين الصراعين إلى قرارات مؤتمر الصومام التي نصت على أولوية الداخل على الخارج و أولوية السياسي على العسكري، مما أدى إلى رفض الوفد الخارجي لهذه القرارات ونشوب صراع بين بن بلة و عبان رمضان الذي إنتهى بإختطاف طائرة الزعماء الخمس يوم 22 أكتوبر1956، مما يدفعنا إلى القول إن فرنسا قد قدمت بذلك من حيث لا تعلم خدمة كبيرة للثورة لأنها بذلك أوقفت عملية تآكل بين الثوار كانت آتية لامحالة. ومع برز صراع آخر إلى السطح بين العسكريين والسياسيين، وكان على رأس العسكريين ما يعرف فيما بعد بالباءات الثلاث وهم كريم بلقاسم و عبد الحفيظ بوصوف و الأخضر بن طوبال، أما السياسيين فكان على رأسهم عبان رمضان، لكن رغم إغتيال هذا الأخيرعام1957 علي يد خصومه من العسكريين، إلا أن الصراع بقي مستمرا و بحدة أكبر بين الطرفين، وقد يتمثل أبرز هذا الصنف من الصراع على الإطلاق في الصراع بين قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني بقيادة هواري بومدين والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سواء عندما كانت بقيادة فرحات عباس أو بن يوسف بن خدة فيما بعد، وقد أفضى هذا الصراع إلى ما يعرف بأزمة صيف1962، والتي كادت أن تدخل الجزائر المستقلة حديثا في حرب أهلية طويلة و تحولها إلى كونغو ثانية في أفريقيا لولا تعقل بعض رجالات الحكومة المؤِقتة وعلى رأسهم بن يوسف بن خدة ، دون أن ننسى أو نتغافل عن الدور الذي لعبته السياسة الفرنسية –ديغول خصوصا-التي استثمرت في هذا الخلاف سعيا لتعميق الهوة بين قيادات الداخل والخارج لكن هذه الأزمة كانت ابنت بيئتها وزالت بزوال مسبباتها وحلول الاستقلال.

Description

Keywords

السياسة الفرنسية- قيادات الداخل والخارج- الباءات الثلاث

Citation

Collections