البرنامج النووي الإيراني في ظل التحديات الاقليمية والدولية ((2009-1967
Loading...
Date
2018-06-24
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
Abstract
تمثل التكنولوجيا النووية أحد ابرز المشاريع التي تنجذب اليها اغلب دول العالم لما فيها من مزايا سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية ، فضلا عن مزاياها الاستراتيجية ، كما تعتبر من ابرز عناصر التقدم في عصرنا الحالي ، لكن ف الوقت نفسه تعتبر سلاح ذو حدين فمن جهة يمكن ان تكون اداة لحل مشاكل العالم في حال استخدامها للاغراض السلمية من خلال تلبية الطلب المتزايد على الطاقة ، ولكن خلاف ذالك يمكن ان تتحول الى اداة لتدمير العالم وتكون لها انعكاسات سلبية على البشرية جمعاء في حال استخدامها في المجال العسكري.
هذا ويعتبر البرنامج النووي الايراني من أكثر المواضيع الجدلية في الساحة السياسية الدولية عموما وفي منطقة الشرق الاوسط خصوصا وذلك للتناقضات الكثيرة التي يثيرها خاصة في العقدين الاخيرين ، فايران تصر على سلمية مشروعها وتوجيهه نحو الاستخدامات السلمية في حين تصر الاطراف الدولية والاقليمية وفي مقدمتها السعودية واسرائيل على انه مقدمة لمشروع تسلح نووي وتكيا الاتهامات لايران في أن برنامجها يحوي في ثناياه أو يواكبه في خط متوازي برنامج نووي عسكري سري يهدف في نهايته الى امتلاك السلاح النووي.
لقد أصبح البرنامج النووي الايراني أحد اهم ملفات السياسة الخارجية الايرانية الثابتة والتي لايمكن التنازل عنها باعتبارها استراتيجية ثابتة تؤمن الامن القومي الايراني وطموحاته الاستراتيجية في المنطقة ، هذا وقد تنوعت وتعددت دوافع هذا البرنامج بين دوافع سياسية ، اقتصادية وعسكرية أمنية فضلا عن الدوافع القومية والدينية ومحاولة اكتساب الهيبة والسمعة الدولية.
لقد إنطلق البرنامج النووي الإيراني في عهد الشاه محمد رضا بهلوي وذلك تحت رعاية أمريكية خاصة بهدف كسب ايران الى معسكرها وتطويق الاتحاد السوفياتي من الجهة الجنوبية ولكن كان من اجل الاستخدامات السلمية فقط ، لكن مع نجاح الثورة الاسلامية سنة 1979م تغيرت المعطيات فالنظام الجديد نظر بعين الريبة الى كل المشاريع والعلوم الغربية ومنها البرنامج النووي فتم توقيفه لسبب او اخر ، لكن سرعان ماعاد الاهتمام بالطاقة النووية في ظل ظهور دول تمتلك هذه التقنية (العراق واسرائيل) وتعددت الوجهات الايرانية من أجل اكتسابها وتم ذلك كله في ظل حصار غربي شديد تقوده الولايات المتحدة الامريكية من اجل عدم تمكين ايران من اكتساب التقنية النووية .
وبداية من سنة 1990م تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة والمشككة في النوايا الايرانية اتجاه الطاقة النووية وادعت بانها تهدف في النهاية الى الحصول على السلاح النووي لكن دون تقديم أدلة ملموسة اتجاه هذا الموقف ، رغم النفي الايراني المتكرر وتطمينات الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وقد حملت سنة 2002م الجديد في هذا الملف وهذا بعد كشف المعارضة الايرانية عن وجود مواقع نووية سرية في "ناتانز واراك"وهو ماأدى الى تجدد الصراع مرة اخرى ولكن تحت ضغط أكبر وتهديد بالعقوبات الاقتصادية والعمل العسكري وإحالة الملف الايراني الى مجلس الامن وهو ماكان بداية من سنة 2006م خاصة بعد فوز المحافظين برئاسة ايران بقيادة الرئيس "أحمدي نجاد" والذي أكد وشدد على أحقية بلاده في إمتلاك التكنولوجيا النووية متعهدا بجعل بلاده دولة نووية بالكامل.
Description
Keywords
البرنامج النووي الإيراني - التحديات الاقليمية