صناعة الأدوية في المغرب الأوسط بجاية و تلمسان انموذج

Loading...
Thumbnail Image

Date

2023-07-18

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف المسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

Abstract

تعد صناعة الادوية من الصنائع الشريفة حسب ما ورد عند ابن خلدون, ودائما ماكانت تتمركز في المدن والأمصار على حساب البادية, لان اهل البادية في غنى عنها لان مأكلهم قليل ويقتصر على طعام واحد, كما انهم كثيري الحركة, اما الامصار فقد كانت موضع تفشي الامراض والاوبئة وذلك لما تعج به من حركة, فقد عرفت بجاية وتلمسان العديد من الامراض كالبرص والبهق والرمد وغيرها , كما كانت تنتقل اليها الاوبئة والامراض عن طريق تجارة البحر الابيض المتوسط خاصة تجارة مع الجنويين. وقد تمتعت بجاية وتلمسان بالعديد من العوامل التي ساهمت في تطور صناعة الادوية على رأسها الغطاء النباتي المتميز خاصة في بجاية إذْ ما قورنت بباقي مدن المغرب الاوسط , كما لعب السلاطين و الامراء دورا ملموسا في تطوير هذه الصناعة وذلك من خلال استقطاب العلماء والفقهاء و خاصة الصيادلة والاطباء, فقد كان دور صيادلة الاندلس بارزاً في بجاية وتلمسان وذلك بإنتقال المناهج الطبية الأندلسية, المأخوذة من كتب ديسقوريدس و جالينيوس والزهراوي وحنين بن اسحق وغيرهم, وقد نهضوا بهذه الصنعة, إنطلاقا من وفرة العقاقير الطبية , كالزراوند وحضض والأفسنتين وغيرها من العقاقير, و قد أخذ هؤلاء الصيادلة مكانة مرموقة في البلاط الحمادي والزياني مثل الصيدلي والطبيب ابو القاسم محمد بن احمد الاموي المعروف بإبن أندارس وموسى بن سمويل الإسرائيلي. وقد فضل اهل الحاضرتين الادوية الغذائية على الادوية المفردة والمركبة, كما أن صيادلة بجاية وتلمسان انفردوا ببعض الأدوية منها معجون تخنطست لعلاج تقطر البول ومعجون تانوخ. كما شهدت هذه الصناعة تراجعاً كبيراً و ذلك لتعرض الحاضرتين للعديد من الحروب و الحصارات, فركز السلاطين والأمراء باهتمام بالفقراء والمساكين على حساب بناء المرافق الطبية كمرستان مثلاً , كما شهد الغياب التام لنظام الحسبة على صيادلة بجاية وتلمسان وكذا مراقبة الأدوية .

Description

Keywords

الأدوية ، بجاية ، تلمسان ، أدوية مفردة ، أدوية مركبة ، نباتات ، البيمرستان

Citation

Collections