الفكر السياسي بين أفلاطون والفارابي

Loading...
Thumbnail Image

Date

2017-05-27

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة

Abstract

إستطاع الفكر السياسي منذ العصر اليوناني ، الى يومنا هذا ، أن يحتل مكانة واسعة في فكر الفلاسفة. يعد افلاطون من ابرز فلاسفة اليونان الذين وضعوا بصمة في الفكر السياسي كله ، من خلال مؤلفه الشهير>الجمهورية الفاضلة<ليغير بها المجتمع الاثيني آنذاك كما ظهر عند الفلاسفة المسلمين " أبا نصر الفارابي " الذي كانت له بدوره نظرة مميزة وبارزة في تاريخ الفكر السياسي لدى الفلاسفة المسلمين من خلال كتابه >المدينة الفاضلة<. قد كان للفكر السياسي الأفلاطوني تأثير واضح على الفكر الفارابي ، وهذا من خلال كتابه >المدينة الفاضلة< قد تم تقسيم البحث حسب ماتقتضيه الدراسة إلى : " مقدمة وثلاث فصول" أما الفصل الاول فتحدثت فيه عن الفكر السياسي لدى افلاطون من خلال مؤلفاته الثلاث : الجمهورية ، رجل الدولة القوانين . وأشرت إلى كيف بنى افلاطون دولته المثالية / وما أهم ألاسس التي تقوم عليها هاته الاخيرة . إبتداء من مفهوم العدالة وتقسيم طبقات المجتمع وكذا شيوعة النساء والملكية والاولاد مرورا إلى السياسي أو الحاكم الفيلسوف وصفاته ، وصولا إلى الدولة المثالية وأهم القوانين والدساتير التي تسير عليها وأفضل نظام حكم فيها. أما الفصل الثاني> الفكر السياسي عند الفارابي < خصصته للحديث عن الفكر السياسي عنده الذي يبدأ من خلال الدعوة إلى ضرورة الاجتماع الانساني، والاجتماعات الكاملة وغير الكاملة مرورا إلى الحاكم الفيلسوف أو النبي كما يسميه وأهم خصاله وصولا الى المدن غير الفاضلة والمضادة للمدينة الفاضلة. ثم تناولت في القصل الثالث >ألاوجه التشابه والاختلاف بين ألافلاطون والفارابي < وأهم نقاط التلاقي والتأثير بين افلاطون والفارابي لتأسيس مدينة مثالية فاضلة ، إبتداء من تسميته المدينة الفاضلة والجمهورية الفاضلة مرورا إلى تأكيد كل منهما على أن الحاكم الفيلسوف ، وإنهما اقترح نفس الخصال التي يجب توفرها في الرئيس وغيرها ، ثم إنتقلت الاوجه الاختلاف الموجودة بينهما والتي كانت ظاهرة في كثير من النقاط إبتداء من تفسير العضوي للمجتمع إلى طبقات وتفريق بينهما في حين أن الفارابي قدم للمجتمع على أنه وحدة متكاملة أي جسم واحد . وصولا إلى وضع الفارابي الملك أو الحاكم على أن يكون نبيا وله إتصال بالعقل الفعال وهذا أمر لم يكن موجودا عند أفلاطون الذي إستوقف على أن الحاكم يكون فيلسوفا وفقط ، وفي هذا تبرز محاولة الفارابي في التوفيق بين الفلسفة والدين أو النبوة والحكمة ... لنصل إلى المدن المضادة للمدينة الفاضلة عند الفارابي أو المدن الجاهلة التي لم نجدها ولو بجزء صغير في فكر أفلاطون ، وهذا إن دل إنما يدل الشخصية الاسلامية للفارابي. ومنه فان كل من الفارابي وأفلاطون فكره السياسي المتميز ، الذي وضع من خلاله البصمة التي جعلت من فكرهما راقي ومثالي ، وحتى يمكن أن نقول عنه أنه فكر بعيد نوعا ما عن الواقع ، بفدر ماهو قريب جدا من المثالية.

Description

Keywords

السياسية ، الجمهورية ، المدينة الفاضلة

Citation

Collections