جبهة التحرير الوطني بين التركة التاريخية والسياسية 1954 -1988م.
Loading...
Date
2020-09-26
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف المسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
إن الجزائر منذ إحتلالها لم تبقى مكتوفة الأيدي فأوجدت العديد من الوسائل لمقاومة العدو الفرنسي وهذا ما أدى إلى ظهور جبهة التحرير الوطني1954 التي رغبت في توحيد صفوف الجزائريين داخل قالب الكفاح المسلح وبمنظمة واحدة وقيادة جماعية لصد الإبادة الفرنسية، كما أن الجبهة شهدت تحديات كبرى من أجل تحقيق مطالب الشعب الجزائري، ليفاجئها صراع دامي بين جماعتها المؤسسة وبين الممارسات الفردية للقيادة خلال الثورة إتسمت بالطابع الفئوي والجهوي مثل ما وقع في مؤتمر الصومام 1956 وصولا إلى تشكل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958 التي أعتبرت الممثل الشرعي للجزائر بتمثيله في النشاط الدبلوماسي والمؤتمرات الدولية والإقليمية للجهر بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية حصدت منها إتفاقية إيفيان 1962.
عقدت القادة الجزائريين عدة إجتماعات من بينها مؤتمر طرابلس تطلاعا منهم الفصل في الصراعات على كرسي السلطة التي سارت بالأوضاع الداخلية للجزائر إلى ما شابه حرب أهلية " أزمة الصيف 1962"، وعلى إثرها عبرت منها الجزائر إلى مرحلة أخرى أنتخب فيها أحمد بن بلة كأول رئيس للجمهورية الجزائرية ميز سياسته بتحويل جبهة التحرير الوطني إلى صفة الحزبية السياسية دون منافس له وربطه بالمنهج الإشتراكي كمسير لشؤون الدولة الجزائرية، لكن سرعان ما ألبسه وزير الدفاع هواري بومدين تهمة الدكتاتورية وإنقلابه عليه 1965 وإنتزاعه المنصب وتشييد نفسه على الرئاسة الذي كان هدفه إنشاء قواعد مؤسساتية تؤكد شرعية النظام وتعيد الإعتبار للدولة والحزب مع تحديد الميكانيزمات للعمل بنظام السياسي، لكن تطورت الأحداث عقب وفاة الرئيس بومدين سنة 1978حيث شهدت فراغ سياسي كبير الذي من خلاله تم تنصيب شاذلي بن جديد رئيسا 1979 تميز عهده بالعمل على التوازن بين الجناح السياسي والعسكري، كما قام بتقوية الحزب ليستخدمه في صراعه ضد مراكز القوى في الجيش.
كما تبين أيضا أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان من المقرر أن تكون له مهمة وصع السياسة العامة للإمة والدولة، قد أبعد عن هذه الغاية وأستخدم من طرف الرؤساء لتحقيق مأرب لهم.
Description
Keywords
جبهة التحرير الوطني، حزب سياسي، تركة تاريخية، ممارسة سياسية.