سيمياء المسرح و الدراما ( نحو دراماتوروجيا معاصرة )
Loading...
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de Khemis Miliana
Abstract
لعله يسهل على كل من يقرأ مسرحية معينة أو يشاهدها أنه يستثمر بشكل جلي فعالية علاقة السيميولوجيا
بالمسرح أو بالدراما، و لعله من المفيد أن نتطرق إلى ماهية كل منهما رغبة في استجلائهما بشكل أكثر وضوحا و
يفسر علاقتهما في ظل تقلص الحدود التي تفصل بين الأجناس الأدبية و الفنية فلم تبق الأنواع ثابتة.
لا ننأى بعيدا عن جملة المصطلحات التي تعنى بعلم الدلالة لنستدل بدي سوسير الذي "تنبأ بولادة علم
حيث قال :"اللغة نظام من العلامات التي تعبر عن أفكار، و من هذه Semiologie" مستقل هو السيميولوجيا
الناحية، فهي مماثلة للكتابة و أبجدية الصم و البكم و الطقوس الرمزية و صيغ الإحترام و الإشارات العسكرية. و
رغم هذه المماثلة، تبقى اللغة أهم الأنظمة و لذلك يمكن أن نؤسس علما يدرس حياة العلامات داخل الحياة
الإجتماعية، فيشكل هذا العلم جزء من علم اللغة الإجتماعي و سنطلق عليه اسم علم العلامات أو السيميواوجيا
علامة باليونانية.( 2) كان هذا عن المقطع الشهير الذي أبرز فيه آراءه حول طبي نالت السيميولوجيا semion)
كنظرية و كفكر و كمنهج اهتمام مختلف النقاد المحدثين العالميين بمختلف تخصصاتهم الأدبية و اللغوية، ففي
معرض الحديث عن اللغة و ارتباطها بالفن المسرحي نجد أن بنفيست (من أهم علماء اللسانيات، الهندو-أوروبية)
يرى أن اللغة :"تعطينا النموذج الوحيد لنظام يمكن وصفه بأنه سيميائي في بنيته الشكلية و في تأديته لوظيفته، فاللغة
تتمثل في القول الذي يحيل إلى موقف ما، تتكون من حيث الشكل من وحدات مستقلة، تمثل كل واحدة منها علامة،
تنتج اللغة و تستقبل في إطار قيمة إشارية مشتركة بين أعضاء المجتمع الواحد، تمثل اللغة التحقيق الواحد،
الإتصال بين ذات المتكلم و ذات المخاطب. و هو ما نال استحسان المهتمين بالفن المسرحي، كون المنهج
السيميولوجي أكثر تجاوبا و أكثر توافقا و انسجاما معه.