نظرية المعرفة عند الأمير عبد القادر
Loading...
Date
2021-06
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
من خلال ما سبق التعرض إليه، تبين احتواء الأمير تجربته الصوفية على نظرية المعرفة، ليكون بذلك نظرية معرفية متكاملة، تحمل في طياتها بعد ابستمولوجي وأنطولوجي، ليشكل نظرية معرفية لا تقل شأنا عن نظرية المعرفة عند باقي المتصوفة.
فكان العقل هو الأداة التي يميز بها الإنسان بين الصواب والخطأ، كما أنه منبع العلم، بالإضافة أن الأمير قد اعتبر العقل أداة لقمع الشهوات، لإعتباره قوة من قوى النفس.
فيما يخص العلاقة بين العقل والحس، يؤكد أن المعرفة أن المعرفة التي يكتسبها العقل مصدرها الحس، إلا أن الأمير يبين أن المعرفة عن طريق العقل هي أشرف من المعرفة التي تكتسب عن طريق الحس لأن المعرفة الحسية معرفة ضنية.
ويؤكد الأمير أن المقامات والأحوال والكشف بمثابة طريق يمر به السالك لإدراك الحقيقة الإلهية، واعتبرها سبيل يتقرب بها العبد من ربه، ليتحقق له الكشف وهذا الأخير لا يتحقق إلا لخاصة من الناس، ويؤكد الأمير أن الكشف الصحيح هو المطابق للكتاب والسنة.
هذا الكشف من خلاله، يحقق العارف أعلى الدرجات وهي المعرفة اليقينية، التي لاشك ولا ريب فيها، يتم هذا من خلال التدرج في درجات اليقين من علم اليقين إلى عين اليقين إلى حق اليقين، لتكون بذلك المعرفة اليقينية هي الهدف الأساس لكل الصوفية.
كما تستلزم المعرفة الصوفية مجال تتجلى فيه كالخيال والبرزخ بمختلف أنواعهما، فتحقق بذلك لدى الإنسان الكامل الذي يتصف بالصفات الإلهية والكونية، وقد اعتبر
Description
Keywords
نظرية المعرفة - الأمير - عبد القادر