النزعة التوفيقية عند ابن رشد

Loading...
Thumbnail Image

Date

2024-07-14

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف. المسيلة

Abstract

ونخلص مما ورد في هذه الورقة البحثية،وعلى ضوء ما عالجنا في هذه الإشكالية توصلنا الى ان الفلسفة خادمة للإنسان و لا اعتقد بأنها مخالفة للشرع (الدين) ، بما أنها مجرد تساؤلات من خلالها يحاول إزالة الدهشة و الغموض و بالعكس فان الشريعة المتمثلة في القران و السنة دعت إلى النظر في الموجودات و حثت على أعمال البحث و العقل .....فالشريعة لا تتعارض مع الحكمة بل هما متوافقان و تسعيان نحو غرض واحد هو الفضيلة ، وكما رئينا فان ابن رشد يقر توافقهما و يؤكد بان التعارض هو بين كل من الفلسفة وظاهر الشرع وبين تأويلات المتكلمين الذين أوقعوا الناس في شنأن وتباغض وحروب و مزقوا الشرع و فرقوا الناس ....فان الفلسفة و الشريعة أختان لا بالنسب بل بالرضاعة و ترضعان من منبع واحد و هو الحق ، وكما أنهما متطابقتان احدهما على الأخرى، فقد ظهر ابن رشد في زمن ظهر فيه الخلاف للتوبين العقل والإيمان الذي لخصه في فصل المقال،وهذا ما جعله يحاول عقلنة هذا الحس الخلاف، ومحاولة الحد منه وإيجاد حل توافقي بين الشريعة والحكمة، بغية نبذ التطرف والتشدد والعصبية، لكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه إذ أصبحنا نشهد ظهور تطرف وتشدد كبيرين في أمور الدين والعقيدة وهذا ما أدى إلى زهق الكثير من الأرواح وسيطرة التشدد الديني يؤكد ابن رشد على ضرورة العلاقة بين الدين والفلسفة، حيث يرى أن كلاهما يمكن أن يخدم الآخر ويساعده في فهم الحقيقة بشكل أكثر شمولية. يعتقد أن الحقيقة التي يصل إليها العقل الفلسفي لا تتعارض مع الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي. كما يشير ابن رشد إلى أن التأويل العقلاني للنصوص الدينية ضروري، ويمكن أن يكون من اختصاص العلماء والفلاسفة، وهذا يظهرعقلانيته وتفكيره العميق في تقديم إطار يجمع بين العقل والنقل. الكلمات المفتاحية:ابن رشد.النزعة التوفيقية.الفلسفة

Description

Keywords

Citation

Collections