المجتمع المدني كآلية لتحقيق التنمية المحلية

dc.contributor.author- هالة بن ساسي
dc.date.accessioned2023-06-01T09:24:17Z
dc.date.available2023-06-01T09:24:17Z
dc.date.issued2014
dc.description.abstractالمجتمع المدني والتنمية المحلية علاقة حديثة، بدأت تظهر وتتأسس في ثمانينيات القرن العشرين، حيث استعملتها القوى الليبرالية لتسويق ايديويوجيتها كنقيض أفضل من التسيير الاشتراكي القائم على التعاونيات ولقد تطورت هذه العلاقة بفعل النجاحات التي حققها المجتمعات الغربية في جميع المجالات وبفضل الإسهامات الفكرية للمفكرين والمنظرين الاكاديمين الذين أسسوا وناظلوا من اجل تطوير فكرة المجتمع المدني من مجرد أفكار ومفاهيم نظرية إلى ثقافية وممارسة فعلية، والى مؤشر للنمووالتطور من اجل تحقيق التنمية والديمقراطية، ولنجاعة وفاعلية دور المجتمع المدني في التنمية والتطور، بدا في الرواج والانتشار في جميع أنحاء العالم. ويعد المجتمع المدني من أهم الركائز الأساسية المساهمة في ترشيد العملية التنموية، كونه يشكل حلقة وصل بين المجتمع والدولة، وأداة لتفعيل المشاركة السياسية والاجتماعية، غير أن الدراسة التي قمنا بها سمحت لنا بالوقوف عند حقيقة أن هذا الإطار يجابه العديد من التحديات الداخلية والخارجية، قوضت من درجة فاعليته في المساهمة في تنمية المحيط الذي تتفاعل فيه، بالإضافة إلى الطريقة المتبعة من قبل الدولة في تعاملها مع هذه الفعاليات، أين تعمل على القضاء على أسسها المادية واحتوائها خدمة لمصالحها، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف دورها وفاعليتها. إضافة إلى ذلك، فان توسع دور الدولة وبشكل كبير في جميع المجالات ساهم في عدم تمكن المجتمع المدني من أداء وظيفته التلميحية بين المجتمع والدولة، الأمر الذي أدى إلى ضعف قنوات المشاركة والثقافية والمساءلة، وانتشار الفساد والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهوالأمر الذي يفسر عجز الإدارة المحلية في ترجمة المطالب والضغوطات الموجهة من طرف المجتمع إلى سياسات عامة ناجحة وذلك بسبب عدم تفعيل قنوات المشاركة وغياب الاتصال بين الجماعة السياسية والمجتمع المدني، هذا ما دفع إلى اشتراك منظمات المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي من أجل دعم مسار التنمية المحلية، وبالتالي تشجيع المواطن على تبني سياسات تابعة من أفكار ساهم في بلورتها، كما أن هذا يقود إلى السير نحوترسيخ الديمقراطية والمشاركة السياسية والحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان والتعددية، وبهذا يصبح المجتمع المدني آلية مهمة لتحقيق الفعالية المرجوة. أنه بالرغم من الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، إلا أنه في العديد من الدول النامية يبقى دورا شكليا لم يصل بعد إلى جوهر الإصلاح والترشيد، وهذا لأسباب عديدة منها ما هومتصل بهذه المنظمات مباشرة، كعدم وضوح برامج عمل هذه المنظمات وتواضع الخبرة في العمل، أوحتى غياب الإبداع والاقتصاد على نشاطات معينة، أوما هومتصل بمحيط هذه المنظمات الذي لا يساعدها في بلورة أفكارها وتجسيدها في الواقع، أضف إلى ذلك العوائق المادية والبيروقراطيات وضغوطات الإدارة، كما أن مستوى تطور اغلب هذه التنظيمات ضعيف نتيجة غياب خصائص المجتمع المدني، مما أدى إلى غياب جل مقومات وأركان المجتمع المدني فيها، وهوالغياب الذي تيسر تداعيها أمام أولى العقبات التي تعترضها، وبالتالي فقدانها كل مقومات الثقة والتأثير والجاذبية لدى فئات المجتمع المحلي، لتفقد بذلك قسما كبيرا من المصداقية و من القدرة على أداء وظائفها . لكن بالرغم من هشاشة هذه المنظمات، وتأثيرها الضئيل في عملية التنمية المحلية، غير إن وجودها ضروري باعتبارها تعكس وجود مجتمع مدني في حالة تبلور، وتعكس العديد من القيم في مسار الديمقراطية، كحرية الانتماء، والمعارضة والتنوع والتعبير، ناهيك على أن الزمن اللازم بالنسبة للمجتمع لتطوير ما هوموجود اقل بكثير من خلق ما هوغير موجود.en_US
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-msila.dz/handle/123456789/39124
dc.language.isootheren_US
dc.publisherالمسيلةen_US
dc.subjectالمجتمع المدني -آليةا لتحقيق -التنمية المحليةen_US
dc.titleالمجتمع المدني كآلية لتحقيق التنمية المحليةen_US
dc.typeThesisen_US

Files

Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
مذكرة هالة بن ساسي.pdf
Size:
11.56 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description:

Collections