صعوبات الإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والمتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية

Loading...
Thumbnail Image

Date

2022-07

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة

Abstract

جاءت الدراسة الحالية سعيا للكشف عن صعوبات الإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني والمتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية، من خلال الإجابة على تساؤل محوري مفاده: ما صعوبات الإعلام المدرسي التي تواجه مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني مع المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية، وللإجابة عليه تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي على عينة مكونة من(40) مستشارا ومستشارة من مجتمع أصلي قدر ب ( 80 ) فردا، اختيروا بطريقة عشوائية من مركز التوجيه المدرسي بولاية المسيلة خلال السنة الدراسية ( 2021-2022 )كما تم الاعتماد في جمع البيانات على استبيان صعوبات الإعلام المدرسي التي تواجه مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني مع المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية, وزع على المستشارين بعد ما تم حساب الخصائص السيكومترية للأداة، وبعد تجميع النتائج توصلت الدراسة إلى أن أهم الصعوبات التي يواجهها مستشار التوجيه المدرسي أثناء أداء مهامه هي صعوبات نفسية واجتماعية فصعوبات مادية ثم صعوبات مهنية إدارية  لا يعاني مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني من صعوبات الإعلام المدرسي بينه وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية.  لا توجد صعوبات نفسية اجتماعية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية|.  لا توجد صعوبات مادية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية.  لا توجد صعوبات مهنية إدارية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية. جاء هذا البحث في 3 فصول: تناول: الفصل الأول: الخاص بالإطار العام للدراسة ويحوي إشكالية الدراسة وأهمية وأهداف الدراسة ثم التعرض للمصطلحات الإجرائية للدراسة والدراسات السابقة وتحديد الفرضيات وعرض الخلفية النظرية لمتغيرات الدراسة. الفصل الثاني : فيتناول الإطار المنهجي للدراسة ويحوي المنهج المتبع في الدراسة والدراسة الاستطلاعية والأدوات المستعملة في الدراسة بالإضافة الى عينة الدراسة الأساسية وأخيرا الأساليب الإحصائية المستعملة في هذه الدراسة. الفصل الثالث: لعرض وتحليل ومناقشة النتائج التي تم التوصل إليها في ضوء ما جاء في الجانب النظري والدراسات السابقة وختمت الدراسة بتقديم بعض الاقتراحات والتوصيات للمعنيين بالأمر. من أهم النتائج التي توصل إليها الباحث : مناقشة وتفسير نتائج الدراسة: مناقشة وتفسير نتائج الفرضية العامة: والذي تنص على أن:" يعاني مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني صعوبات الإعلام المدرسي بينه وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية" وبعد المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة تبين لنا أن مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني لا يعاني من صعوبات الإعلام المدرسي بينه وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية. وهذا راجع إلى أن طبيعة مهنة مستشار التوجيه و الإرشاد النفسي تكمن رسميا في القيام بالتوجيه المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين مما يجعل مهامه تؤهله للتدخل على أكثر من مستوى وفي أكثر من مجال من المجالات ذات العلاقة بالتوجيه، الأمر الذي يؤدي به إلى ممارسة مهامه في إطار مكاني وزماني محدود، مما يجعله علاقته بين المتعلمين والفاعلين خالية من أي صعوبات، وعلى الرغم من القدرة التي يمتلكها المستشار التوجيه والمدرسي في إقامة علاقات دافئة مع الآخرين ولديه القدرة على تطوير هذه العلاقات و إنهائها في حالة الضرورة، أعطت وخلقت لديه الصبر والصدق والإخلاص وخاصة عند التعامل مع الآخرين فلا يطلق أحكاما ولا يستعجل النتائج، مما يجعله قادر على التأثير على الآخرين من خلال منطقه وقدرته، وهو ما يسمح له أن وظيفته تتطلب مجموعة من الإرشادات يقدمها للمعلم والمتعلم دون أي صعوبة. وكذلك أن طبيعة المهنة التي يمارسها تتطلب أن يكون متخصصا في المجال النفسي والتربوي وذو شهادة وكفاءة، وخاصة انه يتلقى تكوينا جامعيا في التخصصات المطلوبة، كما أن الرعاية والدعم الذي يتلقاه المستشار في المدارس التربوية من طرف المعلمين والمدراء تجعله يعمل دون عناء أو تعب. وتتفق الدراسة الحالية مع دراسة دفوراك جاك 1992 التي بينت في نتائجها معظم المدارس الثانوية بالولايات المتحدة بنسبة 94% لديها ممارسات إعلامية متنوعة 93% منها يصدرون كتب سنوية من خلال جماعات الصحافة المدرسية وأن أكثر من نصف مليون طالب مقيدون في حصص الصحافة المدرسية وما يقارب ثلاثة أرباع مليون طالب في هذه المدارس يشتركون في وسائل الإعلام بالمدرسة. وكذلك دراسة (2018) Jamie Loizzo التي بينت في نتائجها الدورات والتي ساهمت في صنع تقديم أخصائي الإعلام ليس فقط إلى المدارس المحلية بل أيضا إلى مدارس كثيرة ومناطق في العالم، كما أن تلك الدورات ساعدت الطلاب على تكون صورة إيجابية لدى عن أهمية الإعلام والدور الذي يقوم به الإعلامي في مراقبة وحماية وخدمة المجتمع، و دراسة إسماعيل الأعور:(2115) التي بينت ان الاعلام المدرسي يشهد نوع من الفعالية، بحيث يعمل على حث التلاميذ على الاستعلام الذاتي، وأنه قادر على اكتشاف وإبراز قدرات وإمكانيات التلاميذ التي ستؤهلهم للالتحاق بالتخصصات الدراسية، كما يوضح الإعلام الآفاق المستقبلية للتخصصات الدراسية في سوق العمل، بحيث هذه الفعالية لا تختلف باختلاف جنس التلاميذ وطريقة توجيههم، في حين تختلف باختلاف الجذع المشترك، وتوصل الباحث إلى أن إجراءات الإعلام التربوي تحتاج إلى نوع من الدقة والزيادة في العمل وتطوير الأساليب المستخدمة في تبليغه، وأن يتخذ هذا الإعلام طابع بيداغوجي مستمر. واختلفت الدراسة الحالية مع دراسة امسهل رفيقة(2001) التي بينت أن مستوى الإعلام التربوي دون المستوى المطلوب ويرجع ذلك إلى مجموعة من الصعوبات والتي يمكن تحديدها في صعوبات مادية وصعوبات تتعلق بثغرات في التنظيمات التشريعية، صعوبات متعلقــــــة بالبيئـــــــة الفيزيقية ومكان العمل، بالإضافة إلى صعوبات ناتجة عن ضعف التكوين العلمي، والتدريب العملي على التقنيات بالنسبة لمستشار التوجيه المدرسي والمهني، وكذلك دراسة دراسة تركي كايد نصار (1990) التي بينت أن الوضع الراهن للإعلام المدرسي بالمرحلة الثانوية بالأردن يتسم بالقصور وهو دون المستوى المرغوب فيه ،كما تبين وجود فجوة كبيرة بين الواقع الفعلي للإعلام المدرسي والمتوقع له وأوجه القصور في الواقع الفعلي ترجع إلى عدم وجود خطة وأهداف واضحة للإعلام المدرسي وغياب التشريعات والقرارات الخاصة به وعدم تخصيص وقت محدد له ،فضلا عن نقص الإمكانات البشرية والمادية. و دراسة شبير (2003) التي بينت نتائجها أكثر فقرات المعيقات المهنية شيوعا لدى المرشدين التربويين هي فقرة تمكن المرشد التربوي من مزاولة أعماله بصورة جيدة في حالة توفر غرفة خاصة بالإرشاد وأن أكثر مجالات المعيقات المهنية شيوعا لدى المرشدين التربويين هو مجال ظروف العمل، وبينت نتائج الدراسة أنه توجد علاقة سالبة دالة بين الدرجة الكلية للمعيقات المهنية في حين توجد علاقة سالبة غير دالة بين الدرجة الكلية للمعيقات المهنية للمرشدين التربويين وكل من بعدي الحوافز والترقيات والإمكانيات، وكذلك دراسة (2018)Neranjala D. Nirosha التي بينت نتائجها من بين التحديات الرئيسية التي تواجه الإعلام التربوي في المدارس هو النظام السياسي للدولة ومدى إيمانه بأهمية الإعلام والصحافة في حياة المجتمع، كذلك بينت نتائج المقابلات مع أخصائي الإعلام أن كذلك من بين التحديات التي تعيق القيام بتعليم الطلاب ممارسات الإعلام نقص المعامل والإمكانات، إضافة إلى المناهج الدراسية التي تساعد على تنمية المهارات الإعلامية لدى الطلاب في المدارس، كما يعتبر غياب وجود نظام تدريب أخصائي الإعلام في هذا المجال يعتبر أيضا من بين أهم المعوقات المطروحة. مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الجزئية الاولى: والذي تنص على أنه:" توجد صعوبات نفسية اجتماعية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية" وبعد المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة تبين لنا أن مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني لا يعاني من صعوبات نفسية واجتماعية بينه وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية. وترجع نتيجة هذه الفرضية الى أن مستشار التوجيه المدرسي هو ذلك المورد البشري الذي أسندت إليه مجموعة من المهام ( الإعلام ـ التوجيه ـ التقويم ) ، حيث يؤدي هذه المهام في إطار مكاني وزماني محدد وذلك من أجل مساعدة التلميذ على بناء مشروعه، مما يجعله يجتاز الصعوبات النفسية والاجتماعية. كم ان من خصائص المستشار التوجيه ان تكون له القدرة على إقامة علاقات دافئة مع الآخرين ولديه القدرة على تطوير هذه العلاقات و إنهائها في حالة الضرورة، وان يتحلى بصفات مثل الصبر والصدق والإخلاص وخاصة عند التعامل مع الآخرين فلا يطلق أحكاما ولا يستعجل النتائج، وأن تكون لديه القدرة على التأثير على الآخرين من خلال منطقه وقدرته على تقديم ما يثبت كلامه، ومن خلال إصراره عليه من ناحية ومرونته في التغيير من ناحية أخرى مما يجعله يتصف بالنضج الانفعالي أي لديه القدرة على التعامل مع انفعالاته والتعبير عنها بما يناسب الموقف وبما لا يؤذي الآخرين.، كما أن حسن الاستماع للآخرين ولا يقاطع ولا يتذمر من حديثهم ولا يهتم باصطياد الأخطاء أثناء حديثهم فهو يستمع من أجل الفهم والدعم والتواصل وليس من أجل الحكم والانتقاد يسمح له تفادي الصعوبات الاجتماعية والنفسية. كما ان المرشد الفعال لديه هويته فيعرف من هو، وعلى ما هو قادر أن يكون و ماذا يريد من الحياة، وأن يحترم نفسه، ويقدم المساعدة للآخرين ويتقبلها من قبل الآخرين، وأن يكون منفتح على التغيير فهو يبذل جهدا ليصبح أفضل، إنه يظهر سعيا وجرأة ليصل إلى الأمان و يطور نموذجه الإرشادي الخاص به، وهو ثمرة خبراته في الحياة ، وعلى الرغم من أنه من الممكن أن يقتبس الأفكار والفنيات بحرية من أي مرشد آخر، إلا أنه عمليا لا يقلد أساليب الآخرين)، وان الإخلاص في علاقاته مع الآخرين، و الاحترام والثقة و التقدير للآخرين ، و التحلي بالاتصاف بالعدالة والموضوعية أثناء أداء أعماله وتحقيق مبدأ تكافئ الفرص وعليه و بشكل عام فان مستشار التوجيه يعيش في الحاضر ولا يستسلم للماضي ولا يركز على المستقبل، ولديه القدرة على أن يختبر الآن ويعيش في الحاضر مع الآخرين، وهو منفتح على خبراته الانفعالية في اللحظة الحاضرة. مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الجزئية الثانية : والذي تنص على أنه:" توجد صعوبات مادية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية" وبعد المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة تبين لنا أن مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني لا يعاني من صعوبات مادية بينه وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية. وترجع نتيجة هذه الفرضية الى وجود وتوفر الدعم الاجتماعي والمساندة والتقدير للمرشدين من رؤسائهم و تكليف المرشد بأعمال غير إرشادية يعتبر حافزا ماديا ومعنويا، وجود الدعم الاجتماعي والمساندة والتقدير للمرشدين من رؤسائهم و توفير وتسهيل كافة الإمكانات المتاحة لدعم العملية الإرشادية و إشباع المهنة لحاجات المرشد وعدم رضاه عنها توفر الإمكانيات اللازمة لقيام المرشد بالأنشطة الإرشادية، إن كانـت متـوفرة ماديـة أو مكانية أو كما ان مصادر الدعم التي يتلقاها المستشار من المدراء والمعلمين تعتبر حافزا معنويا وماديا مما يساهم في بعث روح التأخي بينهم والعمل كفريق واحد . اختبار الفرضية الجزئية الثالثة: والتي تنص على أنه:" توجد صعوبات مهنية إدارية للإعلام المدرسي بين مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وبين المتعلمين وبعض الفاعلين في العملية التربوية" وترجع نتيجة هذه الفرضية إلى أن التزام المستشار بأخلاقيات المهنة مثل التخصص الدراسي و وتسهيل عملية الحصول على الترخيص كأي مهنة تحتاج إلى ترخيص القسم قبل الحصول على الترخيص، كما ان اتصافه بسرية المعلومات وله القدرة على العمل كفريق و احترام اختصاص الزملاء و كرامة المهنة، والتزامه بعرض الخدمات الإرشادية على الناس في وسائل الإعلام في الأماكن العامة، كما ان عدم الاستغلال و إرهاق المسترشد بمبالغ باهظة جعله من المستشار التوجيه المدرسي يتغلب على كل المعوقات الادارية والمهنية. كما القدرة التي يتحلى بها مستشار التوجيه على إعداد برنامج إرشادي و تحقيق أهداف البرنامج الإرشادي، وحسن إدارة الجلسة الإرشادية، مع تكوين الثقة بين المرشد و المسترشد وأتحاذ القرارات السليمة و تفهم السلوك الاجتماعي اعطى لمستشار التوجيه الدافعية للانجاز مما جعله يتخطى كل العقبات والتي من بينها العقبات المهنية و الإدارية. وعلى الرغم من توفر بعض الصعوبات التي قد تعرقل المستشار التوجيه في عمله عدم توفر الاختيارات والمقاييس لتشخيص مشكلات الطلاب وكثرة قطاعات العمل وكثافة وكثرة الأعباء والمسؤوليات و كثرة عدد الطلبة في المدرسة الواحدة و عدم توفر معلومات متجددة عن أنظمة المؤسسات وسوق العمل والمناهج المدرسية وعدم توفر الإمكانيات اللازمة لقيام المرشد بالأنشطة الإرشادية إن كانـت متـوفرة ماديـة أو مكانية أو مصادر الدعم جعل من المستشارين يطوون هذه الصعوبات من خلال توفر وسائل الاتصال وتوفير العدد الاكبر من المستشارين وتسهيلات المدراء والمعلمين من خلال التواصل معهم جعلهم يتفادوا ولا يقعدوا في هذه المصاعب. 1- توصل الباحث للعديد من التوصيات أهمها : ضرورة الاهتمام بالإعلام المدرسي في المؤسسات التربوية. 2- إجراء المزيد من الدراسات حول الإعلام المدرسي في المؤسسات التربوية. 3- ضرورة الاهتمام بالوسائل التي يستخدمها مستشار التوجيه في الإعلام المدرسي 4- ضرورة الاهتمام بعملية التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني كعملية هادفة من خلال توفير الوسائل. 5- ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف في المؤسسات التربوية للتخفيف من الأعمال الإدارية التي ليست من اختصاص مستشار التوجيه. 6- السعي الى ضرورة تخصيص توقيت رسمي للإعلام المدرسي ضمن البرنامج الاسبوعي للتلاميذ في مختلف الشعب وفروع الدراسة.

Description

Keywords

Citation

Collections