مقياس فلسفة الأخلاق

Loading...
Thumbnail Image

Date

2024-06-30

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف -المسيلة

Abstract

تعتبر الأخلاق ركن أساسيا من أركان الوجود الاجتماعي، فالأخلاق نظام من القيم يوجه حياة الفرد وينهض بها إلى أرقى مستوياتها الإنسانية. والإنسان لا يحقق جوهره الإنساني إلا في صورته الأخلاقية، وينقسم البحث في مجال علم الأخلاق إلى مجالين متميزين وهما : مجال البحث في الأخلاق النظرية، و مجال البحث في الأخلاق العملية فالأخلاق ليست كسبية على إطلاقها، كما أنها ليست وهبية تحصل بإحدى هذه الطرق الثلاث الطبع أو الاعتيـاد أو التعليم اي فطرية ومكتسبة معا كما أن القيم الأخلاقية مطلقة وثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان لكن تطبيقاتها تختلف فكل القوانين تهدف إلى تحقيق العدل كفضيلة أخلاقية رغم أنها لا تحققه بطريقة واحدة فالأخلاق قيم ثابتة كمبادئ متغيرة ونسبية كسلوكات وعلى الرغم من التطور التاريخي الكبير للمسألة الأخلاقية عبر التاريخ، فإن الإشكاليات الأخلاقية ما زالت تطرح نفسها بقوة كبيرة في هذا الميدان، وما زالت المباحث الأخلاقية نهبا للصراع الفلسفي والأيديولوجي بين مختلف النظريات والتيارات الفكرية الأخلاقية حيث تتنوع الاتجاهات الفكرية في تحديد مصدر الأخلاق والقيم الأخلاقية في المجتمع، ويجري هذا التنوع على منوال التنوع الأيديولوجي للنظريات الأخلاقية عبر التاريخ الإنساني فالاتجاه المثالي يرى أن أخلاق مجرة تأخذ طابع مثل كونية كامنة في النفس فهي تنسب إلى عالم سماوي أما الاتجاه العقلي: ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن العقل مصدر الأخلاق ويذهب أصحاب الاتجاه النفعي إلى أن المنفعة هي مقياس الخيرية وبالنسبة للاتجاه الاجتماعي فالمجتمع وفقا لهذه النظرية يشكل مصدر الأنظمة الأخلاقية أما علماء الكلام فالأخلاق هي جزء جوهري من الدين فالدين يشكل بعدا أخلاقيا نستند إليه في تقويم أفعالنا الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة. وما يعرفه العالم من انخناق واضطراب وقلق حضاري يعود بالأساس إلى إقصاء وإلغاء الأخلاق الفاضلة والقيم المثلى عن مجال تنظيم حياة الإنسان إن العديد من الأزمات التي يعانيها المجتمع العالمي اليوم هي وليدة الأزمة الأخلاقية والقيمية، والملاحظ أن الأزمة الأخلاقية تلاها بالفعل وعي أخلاقي خاص ؛ ذلك أن الأخلاق لم تعد مجرد توصيات ومواعظ وأحكاماً؛ بل غدت نظاماً معرفياً يمتد إلى العلم والفلسفة ونظام القيم. فقد اقتحم البحث الأخلاقي معظم الميادين،وبات مشروعاً يساءل، ويخضع للسؤال من قبل المفكر والفيلسوف ورجل الاقتصاد والسياسة و المجتمع بحاجة إلى السياسة لتضع نوع الحكم الملائم له و بحاجة إلى الأخلاق لتنظيم علاقة الفرد بمجتمعه ، و لهذا يعتقد أبو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين : الملك و الدين توأمان فالدين أصل و السلطان حارس و من لا أصل له فمهدوم من لا حارس له فضائع الكلمات المفتاحية: فلسفة الأخلاق، الأخلاق العملية والنظرية ، الأخلاق المطلقة والنسبية ،الأخلاق الفطرية والمكتسبة، المذهب المثالي، العقلي البراغماتي الاجتماعي ،اللذة والمنفعة،علماء الكلام، أزمة الأخلاق ومستقبلها ،السياسة والأخلاق

Description

Keywords

Citation