النموذج التركيبي لإحياء المعارف الإسلامية عند أبي حامد الغزالي
dc.contributor.author | لعقعاق, سارة | |
dc.date.accessioned | 2018-04-24T07:46:12Z | |
dc.date.available | 2018-04-24T07:46:12Z | |
dc.date.issued | 2017-05-15 | |
dc.description.abstract | إن ما عاصره الإمام الغزالي من صراع فكري غلب على فرق عصره، والذي حاولنا تقصي جذوره في هذا البحث المتواضع قد أوصلنا إلى أن منبع هذا التضارب الفكري هو اتخاذ كل مذهب منهجا واحدا من بين المذاهب الثلاثة (العقل، النقل، الذوق)، أو ما يطلق عليه التجزيء الفكري، هذا الأخير الذي رفضه صاحب إحياء علوم الدين رفضا قاطعا وسعى على مناهضته ومخالفته، مما دفعه إلى الشروع في بناء معارفه انطلاقا من منهج مغير لا ينحني للتقليد ولا يتكئ على العصبية، حيث أرسى دعائم منهج شامل جمع فيه المناهج الثلاثة، ليخرج في الأخير بهذا البديل الذي بث من خلاله نفسا جديدة في الفكر المذهبي، وأصل فيه لمبادئ شامخة لا تهزها الفتن متجاوزا بذلك ما أدلى به معاصروه، وهذا ما يتجلى في صنيعه "إحياء علوم الدين". وبعد الخوض في غمار هذا البحث فقد توصلنا إلى مجموعة من النتائج – على حدّ علمنا - سنحاول تلخيصها فيما يأتي: • إن أزمة الشك التي مر بها الإمام الغزالي كانت نتيجة حتمية لما عاصره من صراع بين الفرق والمذاهب الفكرية آنذاك، ورغبته وتطلعه للوصول إلى الحقيقة جعلاه يحيط بجل العلوم. • إن العلوم التي أحاط بها لم توصله إلى اليقين المطلوب، والعلوم التي قصدها هي: علم الكلام، الفلسفة، الباطنية، واليقين الذي أراده هو الحقيقة الصوفية. • إننا عندما نتكلم عن الاختلاف بين المذاهب الإسلامية فإننا نلمسه في تفسير بعض القضايا، إلا أنهم لا يختلفون في الجوهر، فجميع علماء المسلمين يشتركون في غاية واحدة وهي حماية العقيدة الإسلامية وحفظها، إلا أنهم يختلفون في منهج ذلك وهذا الحال بين المتكلمين والمتصوفة. • لم يرفض الإمام الغزالي مذهب الفلاسفة جملة وتفصيلا، فالذي لا يأخذ جله لا يترك كله، وبهذا فقد أخذ من مذهب الفلاسفة المنطق كميزان للمعارف. • وافق الإمام الغزالي الباطنية في فكرة وجود معلّم معصوم نقتدي به ويكون دليلنا للوصول لله عز وجل، ومعلمنا حسب الغزالي هو محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كفرهم في باقي مذهبهم. • إن عقيدة الإمام الغزالي عقيدة أشعرية، فهو أشعري المذهب حيث يعوّل هذا المذهب على: الكتاب والسنة. • وصل الغزالي إلى التركيب في المرحلة الصوفية حيث ركب بين: منطق الفلاسفة.الصوفية (الذوق). المذهب الأشعري.الفقه الشافعي. • لقد كانت غاية الغزالي إخراج كتاب " إحياء علوم الدين" من أجل أن يكون دليل المؤمنين في سلوكهم الطريق على الله تعالى، جامعا فيه اتجاهه الفكري واتجاهه الصوفي. حيث عمل فيه الإمام الغزالي على الربط بين جانبين الأول الجانب العقلي والثاني الاتجاه الصوفي حيث هدف فيه إلى تطهير النفس وتقويم السلوك. • يستمد الإمام الغزالي نظريته من الوحي القرآني التي تتميز بتأليفه بين المعرفة العقلية والمعرفة القلبية، ويعتمد على المعرفة التي في النفس والتي تمكنه من إدراك الأشياء عن طريق الذوق أو العين المباشر، الذي يأتي مؤيدا لما جاء به الوحي الإلهي، وهكذا نجد أن الموضوع الأسمى لهذه المعرفة الصوفية هو الله والتسليم بوجوده. • تبنى الإمام الغزالي المنطق منهجا انطلاقا من تأسيس عقلاني وموضوعي، فالمنطق عنده بمثابة العقل الإنساني تشترك فيه جميع العقول، ولا يقتصر على العقل الأرسطي اليوناني فحسب، فعلى الرغم من معادات الإمام الغزالي للفلاسفة لم يؤثر هذا على اتخاذه للمنطق كميزان للمعارف، فلم تخلو كتاباته الأصولية من المنطق. • إن علاقة علم الأصول بالمنطق هي علاقة الجزء بالكل، فالمنطق يبحث في الفكر عموما بينما علم أصول الفقه يبحث في الفكر الشرعي، هذا ما جعل الإمام الغزالي يسلم بالمنطق كمقدمة كبرى لكل العلوم ومنها علم أصول الفقه. • وضع الإمام الغزالي القياس الفقهي شريطة للمجتهد في الدين فعلى المجتهد في الدين احترام حدود هذا القياس. • تجديد الإمام الغزالي للمصطلح المنطقي، بحيث جعله إسلاميا مما يجعله يتوافق أكثر مع الشرع. • تظهر صوفية الإمام الغزالي في منهجه،حيث اتخذ منها أساس للمعرفة الإلهية، وذلك أن هذا المنهج يمثل الوسيلة الأساسية للعبد في تحديد الطريق إلى المولى عز وجل، و بذلك فإن كل المعارف الناتجة عنه -حسب الغزالي- هي معارف يقينية لا تحمل الشك. • إن أهم المعارف وأشرفها عند الإمام الغزالي هي معرفة الله عظم شأنه، وأولى الطرق المؤدية إليها هي معرفة الذات لنفسها، والتي عبّر عنها الإمام الغزالي بالمركب بين نفس والبدن. • إن المعرفة الإلهية تنقسم إلى قسمين: معارف تخص العوام وأخرى تخص الخاصة من الناس والمتمثلين في العلماء. • كما أنه يظهر لنا الترابط الكبير بين العقيدة والحياة، وذلك حينما تتجاوز العقيدة من حفظ النصوص إلى أن تصبح واقع عملي في الحياة. | en_US |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/3985 | |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة | en_US |
dc.relation.ispartofseries | فلسفة;100/17/107 | |
dc.subject | المنهج ،الشك ، علوم الدين، التركيب ، التأسيس الإبتسيمولوجي للمعارف الإسلامية | en_US |
dc.title | النموذج التركيبي لإحياء المعارف الإسلامية عند أبي حامد الغزالي | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |