المسيحون العرب وفكرة القومية العربية في بلاد الشام 1840-1918م
Loading...
Date
2024-09-12
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
هذه الدراسة دور المسيحين العرب في بلاد الشام خلالالفترة (1840-1918م) في تشكيل الفكر القومي العربي، حيث تطرقت في البداية إلى ذكر أوضاع المسيحين العرب في ظل الحكم العثماني (1516-1916م)، وفي مرحلة حكم محمد علي باشا لمصر. وبلاد الشام (1831-1841م)، حيث طرأت على أوضاع المسيحين العرب تحولات عميقة.
ثم تطرقت إلى تنامي نشاط الإرساليات التبشيرية في بلاد الشام الذي كانت تدعمه الإرساليات. الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وأثر هذا النشاط في المسيحيين العرب.
كما عرجت على تجليات النهضة الفكرية عند العرب في حدود فترة الدراسة، وما شهدت من مظاهر التقدم من جمعيات وصحافة ومؤلفات وغيرها...، إضافة إلى التنظيمات السياسية.
القومية العربية حيث أشرت لأهم الجمعيات العلنية والسرية خلال فترة الدراسة.
التي أسسها أو ساهم في تأسيسها المسيحيون العرب.
كماتطرقت أيضا في هذه الدراسة إلى دور المسيحيين العرب في المؤتمر العربي الأول الذي عقد الذي عقد في باريس عام 1913م من حيث الإعداد و المشاركة والمناقشة من خلال الكلمات التي القاهاالمسيحيون العرب
بينما خصصت في الجزء الأخير للكشف عن دور المسيحين العرب في الثورة العربية الكبرى حيث
تباينت مواقفهم سياسيا وإعلاميا في التعبير عن رأيهم من خلال تأييد أغلبتهم لها، والمشاركةفي مجرياتها، خاصة التي اتضحت من خلال القصائد التي تعكسعمق الإحساس والمؤازرة لهذه الثورة.
الكلمات المفتاحية: المسيحيين العرب - القومية العربية - بلاد الشام (1840 - 1918م) المشرق العربي.
ا كان المسيحيين العرب و بلاد الشام دورافعالا في تشكيل الجمعيات والتنظيمات السياسية
الي تستند إلى فكرة المساواة بين المسلمين والمسيحين العربي،بهدف تحقيق العيش المشترك
واستبعاد الطائفية والتعصب الديني من مشاعرهموعقولهم، وتوحيد الأهداف القومية، بدءًا من
الذين يطمحون إلى تحقيق ما وصل إليه الغرب من تقدم وتطور من خلال اعتماد العلوم المعاصرة والابتعاد عن التقاليد في مختلف المجالات العلمية، ومن ثم التنظيمات الأساسية التي مهدت للتخلص من الحكم العثماني في الفترةمن (1908-1914م)، وعبر الجمعيات التي سعت للتخلص من الحكم التركي ما بعد عام 1914م.
7- على الرغم من ندرة المعلومات المتاحة حول موقف المسيحين العرب من الثورة العربية الكبرى، يمكن القول بأن المواقف قد تباينت سياسيا واعلاميا، فقد وجد بعض الأفراد الذين انضموا إلى صفوف الثورة وعبرواعن ذلك من خلال المشاركة السياسية والعسكرية في أعمال الثورة والشعر الذي ألقي لتمجيد الثورة. وهناك من اعتمد موقف تحقيق الاستقلالبالإنحياز الكامل نحو الغرب لبناءالدولة الحديثة تحت حماية الغرب.
8 - وجدت هذه الدراسة بعض المسيحيين العرب الذين وجهوا أنظارهم نحو الغرب بهدف تحقيق طموحاتهم في التخلص من الحكم التركي، وخاصة في لبنان حيث كان زعماؤه يسعون لوضعه تحت الحماية الاجنبية أو الوصاية الفرنسيةوكانت حجتهم في ذلك أن العرب غير قادرين في هذه الفترة على بناء دولة قادرة على مواكبة الغرب اقتصاديا وعلميا. ومع ذلك لا يمكن تعميم هذا الموقعة لأنه لايشمل جميع المسيحيين العربفي بلاد الشام .
9- توقفت معظم الدراسات التاريخية الحديثة المتخصصة في تطور فكرة القومية العربية عن الرواد الأوائل من المسلمينعبدالرحمان الكواكبي وساطع الحصري، ولكنها لم تتوقف عند الشخصيات التي ساهمت في تشكيل الفكرة القومية وعملت على تطويرها، على الرغم من الدور الفعال والمؤثر الذي لعبوه في تحريك الفكرة القومية من مجرد تفكير إلى تحقيقها على أرض الواقع وتنظيمها،وعلى الرغم من أهمية المسيحين العرب الروادالأوائل في مجال اللغة والصحافة والسياسة في بناء الفكرة القومية العربية، إلا أنهم لميتلقواالاهتمام الكافي في الدراسات لإبراز الدور الذي لعبوه في تحريك الفكرة القومية العربية