ملكية الأرض الزراعية بالغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط قرطبة نموذجا(138ه/422ه-756م/1031م)

Loading...
Thumbnail Image

Date

2021-11-17

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة المسيلة كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية

Abstract

تعد منطقة الأندلس عامة وقرطبة خاصة ،من أهم الدراسات التي استقطبت الباحثين لها في جل جوانبها وميادينها، لكونها أثرت على مجريات الأحداث للإنسان التي عاش بها في تلك الفترة.ويعتبر موضوع المدروس المعنون ب"ملكية الأرض الزراعية بالغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط-قرطبة أنموذجا-138ه-422ه/756م-1031م." مهم لمعرفة الأرض من الناحية القانونية لكونها مملوكة أولا، ومن الناحية الاقتصادية لمعرفة دور هته الأرض في الإنتاج ألفلاحي ثانيا. لقد عرفت مدينة قرطبة نوعين من الملكية الزراعية في أراضيها، وهي الملكية العامة والملكية الخاصة، وتجسدت كلا هاتين الملكيتين في الأراضي الشاسعة أولا، والتي تمثلت عموما في الحدائق والمنيات والمنتزهات، كمنية العجب ومنية ابن عبد العزيز على سبيل المثال. و الأراضي المتوسطة ثانيا، فأصحابها لهم قطاعات ذات مساحة متوسطة، إضافة إلى الأراضي الصغيرة، والتي كان اغلب من يمتلكها هم الفلاحين الصغار. ولعبت أراضي الأحباس دور هام في تفعيل الحركة الاجتماعية بقرطبة، كونها وقف سهل حياة الكثير من العامة، فكانت هناك أراضي محبسة على مصالح المسلمين ومساجدهم، كما قدمت الأحباس الزراعية العون للفقراء والمساكين، وحبست الكثير من الأراضي لصالح المرضى: فكانت من أشهر الأحباس بقرطبة. لقد تعددت الطرق في تملك الأراضي الزراعية بإقليم قرطبة، إما عن طريق الشراء والبيع المعتاد ،وإما عن طريق الحيازة والتعدي على الأملاك، وقد شاعت هاته الأخيرة بكثرة خصوصا في مدينة قرطبة زمن الفتنة التي أضرت بها، وكذالك التملك عن طريق الوصية والعطايا، فالمعاملات التجارية من بيع وشراء للأملاك الزراعية في قرطبة كانت في سيرورة نظامية يحكمها عقد مختوم كما هو معلوم، إلا انه قد يقع اختلاف أو ظلم في الحصول، عليها بالرغم من العقد فكانت الكثير من الأراضي تغتصب من طرف رجال الدولة أو من طرف العامة وقد أوردتها النوازل الفقهية بكثرة. بعد الفتح الإسلامي للأندلس استوطنوا بها، وبدءوا بملكية أراضيها و هناك، كان لا بد من وضع أحكام شرعية متعلقة بعملية التعامل الزراعي، و كيفية استغلال الأراضي الزراعية لهذا جسدت المعاملات الزراعية حسب الفقه الإسلامي، وتعددت تلك المعاملات من عقود التي تنظم العلاقة بين صاحب الأرض والفلاح أو الأجير، فتكون سارية المفعول لسنوات عدة. ومن بين هته العقود عقد "المزارعة" ،و" المغارسة" ،و"المساقاة" ، و قد تأخذ شكل المقاسمة أو الكراء، وقد وضحها ابن العطار في وثائقه. تأثرت الحياة الاقتصادية بالفتنة، فتحطمت موارد الدخل، وبارت الزراعة، وانهارت الصناعة، وبخاصة في مناطق الفتنة فلم تستطع الدولة الأموية حماية مواردها ولا ممتلكاتها الخاصة للرعية ، ناهيك عن الكوارث الطبيعية والتي أثرت سلبا على النظام المعتاد داخل المدينة، وهي التي زادت الطين بلة نظرا للمجاعة التي لحقت بها، وقد شكلت هذه العوامل نقاط انهيار مدينة قرطبة وسقوطها في سنة )422ه( ،فأبكى خرابها قلب سامعها وعين ناظرها.

Description

Keywords

قرطبة/ الملكية / الأرض الزراعية / الأحباس/ اقتصاد / العقود /الفتن/ الإنتاج/ السقوط

Citation

Collections