الأمن الحضري كأحد الآليات الحديثة في الحفاظ على الأمن الاجتماعي و الاستقرار **دراسة سوسيولوجية على واقع عمل الأمن الحضري في مدينة الجزائر العاصمة.**
Loading...
Date
2017-07
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de M'sila
Abstract
إن المتتبع للساحة الاجتماعية الج ا زئرية و ما تعكسه من سلوكيات الأف ا رد و تفاعلاتهم سوف يلاحظ لا
محالة أن العنف بكافة أشكاله و ما يترتب عليه من حالات كثيرة للإج ا رم لم يعد سلوك شادا في المجتمع؛
بل أصبح سلوك يهيمن على يومياتنا و يشمل كافة أف ا رد المجتمع لا سيما الم ا رهقين، فهذه الفئة احترفت
الإج ا رم دون التفكير في العواقب ، و ما يثير الانتباه هو تورط الجنس اللطيف إلى ساحة الإج ا رم بصفة
ملحوظة . فهذه الظاهرة هي نتيجة متغي ا رت متعددة منها نقص الوازع الأخلاقي و التربوي و غياب دور
الأسرة، و كذلك المشاكل الاجتماعية، وعن نوعية الج ا رئم التي يرتكبها الم ا رهقون ،حسب بعض التقارير
و التحقيقات ؛معظمها يتعلق بجنح السرقة والمخد ا رت، وأحيانا جنايات هتك عرض قاصر أو القتل تحت
تأثير المخد ا رت، و هذه الظاهرة تعني فقدان السيطرة على سلوكيات الأف ا رد و عدم امتثالهم للمعايير
المعمول بها في المجتمع ، مما يوحي بضرورة الاهتمام بآليات الضبط الاجتماعي سواء التقليدية منها
)قيم عادات أع ا رف تقاليد .....الخ( أو الحديثة مثل مؤسسات العقاب و القضاء و الأمن الحضري و
المؤسسات الأمنية بمختلف أنواعها . فهذه الأخيرة ترتبط بالمجتمع ارتباطا وثيقا نضيرة الخدمات
الاجتماعية التي تقدمها ؛فالمؤسسات الأمنية تعمل جاهدة للحفاظ على الأمن و استق ا رر المجتمع و كذا
حماية الم ا رهقين من الانح ا رف التدخل للحد من الجريمة فالوظيفة الأساسية للمؤسسات الأمنية هي
خدمة المجتمع و تحقيق الأمن و الاستق ا رر و إحلال النظام و العمل على ضبط و تقويم سلوكيات
الأف ا رد. و عليه جاءت هذه المداخلة لتعالج إشكالية المؤسسات الأمنية و دورها في تحقيق الأمن و السلم
في المجتمع من خلال السؤال التالي:
ما هو دور المؤسسات الأمنية في الحفاظ على أمن و سلامة المجتمع؟