الدين عند كارل ماركس
Loading...
Date
2017-05-21
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
Abstract
من بين الانتقادات التي وجهت لماركس أنه لم يهتم بمكونات الإنسان جميعا فلقد خلق الله الإنسان من تركيبته عجيبة وهي المادة أو الجسد والنفس وهي الروح وعبر عنها في صيغة أو عبارة ذهبية لقوله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾ [سورة التين: آية 4]، لن تقوم شخصية الإنسان سوية كفرد ولبن تقوم هوية الجماعية إلا إذا أعطت كل مكون مكوناتها الأصلية حقها فالمادة حقها بالدراسة والتحليل وللنفس حقها في التعايش مع جسمه سليم يحتضن عقل سليما وتفكيرا سليم وللروح حقا أيضا بالتغذي من كافة المصادر الروحية في الكون السماوي منها الأرضية، عجز ماركس على تحليل مأساة البشرية التي تعاني منها من تفسيره الذي رأى الإنسان من الخارج ولم ينفذ إلى داخله.
إن الماركسية قاربت الدين مقاربة إيديولوجية افقدتها طابع الدقة العلمية والموضوعية، فهي في نظرتها إلى الدين ركزت على الجانب السياسي والفلسفي واعتبرته جزءا من البنية الفوقية الخاضعة في تشكلها وتبلورها للبنية التحتية الاقتصادية، حيث أن الماركسية لم تميز بين الدين كمؤسسة دينية ممثلة في الكنيسة وبين جوهر الدين وحقيقته.
Description
Keywords
الدين، كارل ماكس، الإغتراب، الدين والمجتمع، الدين عند هيجل.