إشكالية المواطنة في الفكر الفلسفي من مواطنة دولة المدينة إلى المواطنة الدستورية

Loading...
Thumbnail Image

Date

2023-06

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

Abstract

إن الناظر الى تاريخ الفكر الفلسفي السياسي يدرك مدى التطور الذي لحق بمفهوم المواطنة، فالمفهوم الذي بدأ خلال الحقبة اليونانية قبل الميلاد ليس هو نفسه الذي كان موجود في فترة العصور الوسطى، وكذلك يختلف عن ذلك الذي عرفه الفكر الفلسفي الغربي الأوروبي، بعد الثورة الفرنسية والذي يختلف بدوره عن المفهوم المعاصر للمواطنة، فالمواطنة في كل حقبة تاريخية إنما كانت تعبر عن التركيبة الثقافية الأخلاقية لتلك الحقبة، من ثم كانت المواطنة هي المؤثر على مدى تحقق المثل الأخلاقية والسياسية في زمنه. ومن خلال هذا البحث أمكننا الوصول إلى النتائج التالية: - الفلاسفة اليونان(أفلاطون وأرسطو) هم أول من كتبوا عن المواطنة وممارستها ولقد كانت المواطنة تشير إلى حق الفرد (الرجل) اليوناني الحر في المشاركة السياسية في دولة المدينة. - إذا كان المواطن عند اليونان هو اليوناني الحر، فإن المواطن في عصر الدولة القومية ومع فلاسفة العقد الاجتماعي (لوك وروسو) هو أحد أبناء الأمة المكونة للدولة، كما عليه واجبات فإن له حقوقا، حيث ترتبط دولة المواطنة عندهم بمفاهيم أساسية قام على أنقاضها المجتمع المدني، وهذه المفاهيم هي من قبيل الحقوق الطبيعية، كما أن الغاية الأولى من وجود الدولة عندهم هي الحفاظ عن المواطن وتحقيق الأمن والسلم، وبذلك تصبح حياة المواطن غاية في حد ذاتها وليست وسيلة للحفاظ عن الدولة. المواطنة العالمية عند كانط وإن كانت في بعض جوانبها الأساسية امتداد لمفهوم المواطنة عند لوك وروسو، فإنها تتميز عنهما بخاصية أساسية، كونها نسيج ينفرد به كل إنسان حيث أنها تكون لنا مواطنا ينظر إلى الأخرين على أنه جزء منه لا يتجزأ يتغاضى على كل الفوارق، أي ان كل الأعضاء في الدولة مشرعي للمكلة الأخلاقية والنظر إلى جميع الناس على أنه أسرة واحدة يكون العقل مصدرها ومكونها والأخلاق دستورها

Description

Keywords

المواطنة –افلطون- الدستور – القانون – المواطن -

Citation

Collections