التربية عند كانط
Loading...
Date
2017-05-11
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
Abstract
- ولا يخفى علينا أن الفلسفة الكانطية التربوية شأنها شأن كل فلسفة قد نمت وتطورت في ظروف معينة ولأسباب متعددة ذاتية وأخرى موضوعية.
- عاش ايمانويل كانط في عصر مضطرب ومتدهور نتيجة الأوضاع التي مرت بها ألمانيا في النظام التعليمي والتربوي إبان القرن 18 لقد كان المعلمون في غاية الضعف لا يملكون كفاءة مهنية خاصة في مجال التعليم فجل المعلمين من رجال الدين ومن يملك درجة رفيعة في اللاهوت فباستطاعتهم أن يدرسوا باللإظافة إلى عدم اتباع المعلمين في ذلك الوقت لمناهح تعليمية سليمة ملائمة للطفل ومناسبة لقدراته ولطبيعته.
- فالظروف التي عاشها كانط جعلت هذا الأخير يعمل على إصلاحها وتغيير أوضاعها فأدرك كل الإدراك أن ذلك لايتأتى إلا بالتربية لأنه في صلب التربية يكمن كمال البشرية ورقيها وبحكم النزعة الدينية ولاأخلاقية التي نمتها فيه أمه في أيام طفلته إلى جانب تدريسه في التعليم الخاص والتعليم الجامعي كل هذا ترك في نفسية كانط فضائل كثيرة كحبه للعمل واهتمامه بتربية الطفل فبالتربية يكتسب الانسان انسانيته ومن دونها لا يستطيع أن يكون انسانا والطبيعة الانسان تبقى قاصرة مالم تنمى بالتربية فمهمتها تنمية كل الاستعدادات الطبيعية الجسمية والفكرية والأخلاقية وانشغال كانط بالمسألة التربوية كان انشغالا نابعا من احساسه بأهمية التربية في حياة الانسان عامة والطفل خاصة. فكانط لم يكن ألمانيا بقدر ما كان إنسانيا، فشغفه الكبير بالانسانية لم يفارقه طوال مسيرته التاريخية.
إذا التربية عند كانط تربية قائمة على أساس مبدئي أخلاقي يخدم صلاح الجنس البشري ليس فقط على المستوى القطري بل غايته صلاح الانسانية كونيا وهو ماجعل التربية بحق لدى كانط احدى النوافذ التي تفتحها على مشروع السلام الدائم وكذا مشروع الأنوار
Description
Keywords
التربية كانط