الاختيارات الفقهية لابن حبيب المالكي(174-ت238) من خلال كتاب النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني -الطهارة نموذجا
Loading...
Date
2024-07-08
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية
Abstract
المدرسة الفقهية المالكية مدرسة عريقة زاخرة بعلمائها وأمجادها وفكرها، فهي منارة تهدي الحيارى، وتفقه كل من أراد معرفة علوم الدين.
تركت المدرسة الفقهية المالكية مجموعة من الإنجازات والتراث الهائل والعظيم ،عجت به مكتبات عديدة في أنحاء العالم، حيث أقبل عليها العلماء والطلاب بالبحث والدراسة والتعمق في الدراسات الإسلامية، وخلدت المدرسة علماء عظام أجلاء؛ ساهموا في بناء الأمة، وإعلاء كلمتها، وتوحيد صفها، ومن هؤلاء العلماء والفقهاء الإمام ابن حبيب المالكي الأندلسي الفقيه الأديب الذي ساهم في نقل الفقه المالكي ،وإحياء تراثه ونشره في الآفاق، وهو من مؤسسي المدرسة الفقهية المالكية الأندلسية ،فألف العديد من الكتب اشتهرت وذاع صيتها ،ومنها كتابه الواضحة في الفقه والسنن، أوضح معالم الدين، وبين الهدى والطريق المستقيم للزاهدين السالكين طريق الحق القويم، فأحيا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وترك بصمة الاجتهاد مستمرة عبر الزمن.
لقد تناولنا في بحثا هذا ترجمة لشخصية الإمام ابن حبيب المالكي الأندلسي، وعلى دوره في إحياء التراث المالكي على وجه الخصوص، وذكرنا كتابه المشهور الواضحة في الفقه والسنن بجملة من التفاصيل، دون أن ننسى جميل ودور الإمام ابن أبي زيد القيرواني في إحياء فقه ابن حبيب، فقد كان له الفضل العظيم في جمعه وتدوينه وبقائه محفوظا إلى زماننا هذا من خلال كتابه النوادر والزيادات، قد ذكرنا ذلك كله في الفصل الأول.
أما الفصل الثاني فقد عرجنا على اختيارات ابن حبيب المالكي من خلال كتاب النوادر والزيادات، وتناولنا نماذج من باب الطهارة لدراستها ومناقشتها.
وفي الأخير خرجنا بجملة من النتائج والتوصيات والمقترحات.