الأمراض والأدوية في الغرب الإسلامي من خلال كتابي الكليات لابن رشد والتيسير لابن زهر
Loading...
Date
2019-06-19
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
إن الأمراض التي تصيب الإنسان ناتجة عن اختلال في الأخلاط وهي أربعة: (صفراوي، سوداوي، دموي، بلغمي) في الجسم فنقصانها أو زيادتها يكون سبب في هذه الأمراض، كما يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى غيرها والتي تكون ناتجة عن استعمال أدوية لها قوة كبيرة، أو استعمال أطعمة حادة أو قابضة وحريفة، أو جراحات من خارج، وكسور وهي أسباب كثيرة تكون خارجة عن الأخلاط والأمزجة.
كما أن هذه الأمراض التي تصيب الإنسان لا تأتي دفعة واحدة بل هناك أعراض تنبئ بحدوثها، وهنا يجب على الطبيب أن يكون حذق ونبيه حتى يتمكن من تشخيص المرض وذلك لتقارب الأعراض وتداخلها، وكان يتم ذلك من خلال الاعتماد على حسن الاستماع للمريض وتحليل الألم وتحديد موضعه وشدته وعلاقته بالطعام وهذا الحرص البالغ من أجل وصف دواء صحيح للحالة المرضية.
وقد اختلفت وتنوعت مصادر الأدوية التي كانت تستعمل في العلاج فمنها النباتية مثل: الأعشاب وبذور النبات، والبقول، والفواكه والأدهان المستخلصة من النباتات ومنها أدوية حيوانية متمثلة: في لحوم الطيور كالعصافير والفراخ والفراريج ولحوم الضأن، وشحوم البرك والإوز والبط بالإضافة إلى الألبان، وأدوية معدنية تتمثل في الزمرد، والاثمد، والطين المختوم، حجر اللازورد، وتوبال النحاس، وخبث الحديد...الخ.