فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا وأزمة صائفة 1962م بالجزائر

No Thumbnail Available

Date

2018-06-20

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

Abstract

- بنقل الثورة سنة 1954م، إلى أرض العدو أقوى دليل على قوة الثورة وأصالتها، تجسد ذلك من خلال التطور التاريخي لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، إلا أن الفيدرالية واجهت في بداية تكوينها الحركة الوطنية المصالية المضادة لها داخل التراب الفرنسي، لكنها تمكنت من تجاوز هذا الوضع، وفي سنة 1958م، بدأت الفيدرالية بتنفيذ خطتها التنظيمية، ونظراً للنشاط العسكري والسياسي الذي قامت به، والدعم المالي والاقتصادي بغرض مساندتها للثورة، تمكنت الجزائر من تحقيق النصر، ودخولها مرحلة جديدة في صيف 1962م. - البدايات الأولى لظهور أزمة صائفة 1962م، تعود إلى الصراع بين الحكومة المؤقتة وهيئة الأركان العامة، هذه الأخيرة تحالفت مع بن بلة، وفي مؤتمر طرابلس 1962م، تقرر إنشاء قيادة جديدة، نتج عن هذا القرار انقسام القادة المسؤولين إلى قسمين، إذ نجد جماعة تلمسان وجماعة تيزي وزو دخلوا في صراع مسلح، من أجل الوصول إلى السلطة، وقد انتهى هذا الصراع بانتصار المكتب السياسي، وتأسيس أول حكومة جزائرية برئاسة بن بلة، الذي قام بتعيين قيادة جديدة لإعادة بناء الدولة الجزائرية، لكنه تجاهل الدور الكبير لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا في تحرير الجزائر، واستبعدها من القيادة. - أن وضعية المهاجرين الجزائريين في فرنسا ما زالت تعاني من القمع والاضطهاد خاصة من طرف منظمة الجيش السري، حتى بعد وقف إطلاق النار 19 مارس 1962م، وإن وقوف أعضاء فيدرالية جبهة التحرير والوطني إلى جانب الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ضد المكتب السياسي خلال أزمة صائفة 1962م، أثّر عليها تأثيراً سلبياً بعد انتصارا المكتب السياسي وقيام حكومة بن بلة، حيث تم استبعادها وتجاهلها ونزع مسؤولياتها، بالإضافة إلى تهميش مختلف التضحيات التي قامت بها فيدرالية فرنسا في سبيل تحرير الجزائر، فلم تعترف الحكومة المستقلة بمظاهرات 17 أكتوبر 1961م، إلاّ بعد 20 عام من مرورها، أما حوادث 25 أوت 1958م، فلم تعترف بها إلى يومنا هذا.

Description

Keywords

فيدرالية فرنسا – أزمة صائفة 1962م - جبهة التحرير.

Citation

Collections