الجباية في عهد المرابطين (448_541 ه /1056_1147 م)

Loading...
Thumbnail Image

Date

2018-06-21

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة

Abstract

عان سكان المغرب من مختلف التجاوزات الجبائية زمن حكم زناتة و سكان بلاد الأندلس زمن حكم ملوك الطوائف فكانت سياسة الدولة المرابطية القائمة على تطبيق الشرع الإسلامي بمثابة المنجي و المخلص من تلك الاستنزافات الضريبية كون منشأ المرابطين ديني إسلامي على المذهب المالكي الأمر الذي إستحسنه الرعية و عاد عليهم بالإنتاج المحلى و الإنشاء و التعمير إلا أن الأمر لم يدم إلى غاية سقوط الدولة فمع توسع رقعتها و كثرة مشاكلها السياسية لجأ الأمراء المرابطين إلى فرض مختلف الضرائب و من خلال هذا الطرح استوقفتنا مجموعة من الإشكاليات أهمها: 1_ فيم تمثلت الجبايات الشرعية للمرابطين ؟ وما أهم التجاوزات التي سجلت عنهم؟ 2-ما مدى تطابق الواقع وما أجمع عليه كثير من المؤرخين على أن المرابطين إقتصروا على الجبايات الشرعية؟ وفي أي الشؤون صرفت أموالها؟ محاولة منا الالمام بالموضوع إنتهجنا الخطة التالية : مقدمة: اسوفينا فيها جيع الشروط الفصل الأول:دولة المرابطين من النشأة الى السقوط تناولنا من خلاله بدايات المرابطين كمجموعة رجال رابطو بالسنغال بغية الأخد عن فقيه جزولي يدعى عبد الله بن ياسين الى أن كونو قبيلة تدعو الى الدين الإسلامي على المذهب المالكي و تتبعنا تطورها و قوتها وصولا إلى إنشاء الدولة التي جعلو من مراكش عاصمة لها ثم وقفنا على مراحل تدهورها الى غاية سقوطها الفصل الثاني: إيرادات ونفقات بيت المال للدولة المرابطية تناولت فيه مداخيل بيت مال الدولة المرابطية بدءا بالجبايات الشرعية ثم المستزادة التي كان سببها الظروف السياسية المتجددة ففي بلاد المغرب عانى المرابطون من الهجومات الموحدية و في بلاد الاندلس عانو من حروب الإستردادمما دفع الدولة الى فرض مختلف الضرائب حتى سميت دولة الضرائب ثم تحدثت عن نفقاتها من بناء و مرتبات و تجهيز الجيوش و بناء المدن و غيرها من النفقات الختلفة خاتمة: جعلناها حوصلة لما سبق و نتائج لكل ما ذكر اهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال بحثنا ما يلي: _ تعتبر الجباية المصدر الأول لدرّ الأموال على بيت المال حيث تعدّدت مداخيلها بضبط الشرع فنوّعها بين زكاة وأعشار، وخراج وجزية، وفيئ وغنيمة، جعلها الله سبحانه وتعالى حقا للدولة من مال الرعيّة تعود عليهم بالنّفع، وساوى في ذلك بين الرعية المسلمة وطائفة أهل الذمّة وأفرد كل منهما بجباية ترفع ونفع يحل. _ التزم المرابطون بالأحكام الشرعيّة في مجال استخراج الجبايات، حيث، اقتصروا على ما نصّ عليه الشرع فحصروها في الزكاة والاعشار والخراج والجزية والغنيمة والفيء الّا انّ بعض المستجدات من الحوادث فرضت عليهم القيام ببعض التجاوزات _ تقسيم تاريخ الجباية المرابطية الى مرحلتين، المرحلة الأولى: من النشأة الى العهد الأول من حكم علي بن يوسف بن تاشفين ه511_448ه وهي مرحلة القوةّ والعطاء، تميزت هذه المرحلة بإلتزام المرابطين بالأحكام الشرعية في تحصيل الجبايات ولم يسجل عنهم التاريخ الّا تجاوزين بدءا زمن يوسف بن تاشفين وسار عليهما إبنه علي في فترته الأولى من الحكم، وهما:المعونة و الفريضة أما المرحلة الثانية فمن العهد الثاني من حكم علي بن يوسف الى اواخر دولة المرابطين 511ه_541ه حيث تغيرت السياسة الجبائية للدولة من دولة مقتصرة على الشرع الى دولة الضرائب حيث فرض المرابطون على الرعيّة مختلف أنواع الضرائب حتى أثقلوا كاهلهم والسبب كاهلهم والسبب يرجع لإنتقال الدولة من خط الهجوم الى خط الدفاع من خلال المحاربة على جبهتين، الأولى ضد النصارى في الأندلس والثانية ضد الموحدين في بلاد المغرب، الأمر الذي أزّم وضعهم المالي وجعل من الضرائب المخرج من هذه الأزمة الراهنة، ما أثقل كاهل الرعيّة الأمر الذي عبّروا عنه بثورات وتمردات _تنوعت مصاريف الدولة إعتبارا للظروف المعاشة من بناء للمدن و التعمير و إنشاء المرافق المتنوعة اثناء الرخاء أما فترات الحروب فتنوعت المصاريف من بناء للحصون و تجهيز الجيوش و إعلاء الأسوار.

Description

Keywords

الجباية- عهد المرابطين

Citation

Collections