الحرية الشخصية في مجتمع الغرب الإسلامي -من الحسبة على الأسواق إلى الحسبة على الأخلاق-

Loading...
Thumbnail Image

Date

2020-12-01

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة محمد بوضياف المسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية

Abstract

مما لا شك فيه أن ما نعيشه نحن اليوم من انحلال خلقي وفعل للمنكرات وانتشار للآفات الاجتماعية وممارستها بكل حرية دون رقيب أو حسيب، ما هو إلا امتداد لظاهرة الفساد الاجتماعي التي عرفها مجتمع الغرب الإسلامي منذ العصور الأزلية وتطورت مع تطور الأجيال حتى وصلت لنا بهذه الحدة التي أدت إلى تفكيك بنية المجتمع، فعنصر الأخلاق بمثابة العمود الذي يرتكز عليه المجتمع ومن ثمة يؤسس لمنظومة اجتماعية وأخلاقية سليمة. وقد تفطنت السلطات في الغرب الإسلامي خلال الفترة الوسيطية إلى أهمية ذلك، فعملت على تعديد الخطط الدينية التي تضمن ضبط المجتمع وفرض رقابة عليه بدأ من خطة القضاء ووصولا حتى خطة الحسبة القائمة على مبدأ أساسه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأولوا بذلك للمحتسب مكانة رفيعة فجاء عمله على ضبط أحوال السوق ورقابة التجار والمنع كل ما يدخل تحت طائلة الغش والخديعة، لذلك هناك من يجعل عمل المحتسب محصورا في رقابة الأسواق فقط حتى لقبوه باسم "صاحب السوق" أي الاهتمام بالجانب الاقتصادي منه دون الجانب الأخلاقي، ومن هنا جاءت إشكاليتنا القائمة على البحث فيما إذا كان من حق المحتسب إنكار كل المظاهر اللأخلاقية والآفات الاجتماعية وكل الممارسات المحرمة في المجتمع، أم أن دوره اقتصر على رقابة الأسواق فحسب، وكتب الحسبة هل أوردت بنودا تسمح للمحتسب بالرقابة على الأخلاق.

Description

Keywords

الحرية الشخصية، مجتمع الغرب الإسلامي، الحسبة على الأسواق، الحسبة على الأخلاق، المنكرات

Citation

Collections