الفلسفة وتحديات خطاب العنف جون سيرل أنموذجا

dc.contributor.authorبورويس, هاجر
dc.date.accessioned2021-10-28T08:29:54Z
dc.date.available2021-10-28T08:29:54Z
dc.date.issued2021-06
dc.description.abstractإن ما يميز الفلسفة هو شموليتها وتعدديتها و ذلك من خلال علاقتها مع العديد من المباحث المعرفية،التي بإمكانها أن تساهم في فهم العلاقات الاجتماعية وذلك من خلال تقريب وجهات النظر بين مختلف الثقافات بخصوص المسائل الأساسية التي يتم مناقشتها كالعنف الذي يعد دائما إخلال بتوازن الجماعة وتصدعا يأتي من الخارج واهتزازا في مكانة العقل، فهو من أكثر الظواهر المرضية انتشارا، حيث أصبح يهدد كيان المجتمعات وانعكس ذلك بشكل ملحوظ على سلوك الأفراد إذ أصبح الإنسان يسير حسب ما تمليه عليه أنانيته وطبيعته الشريرة التي جبل عليها، فانجر عنه سيطرة الواحد على قرينه فساءت بذلك العلاقات التواصلية، وهذا ليس بالامر الجديد فلقد عرف التاريخ البشري منذ القدم مجموعة من أعمال العنف بشتى أنواعه ويمكن مشاهدته من خلال الآثار التي يخلفها في العالم باعتباره سلوك إنحرافي وظاهرة إجتماعية معقدة مثيرة للقلق، فهو قديم قدم الوجود نفسه أي منذ تواجد الإنسان على سطح الأرض سواء في علاقته بالطبيعة أو في علاقته بالإنسان، وتتمثل أول حالة عنف بشري سجلها التاريخ لدى كل الأمم والحضارات والثقافات هي عندما قتل قبيل أخاه هبيل، هذا ما يؤكد على أنه سلوك مساير للإنسان ولازال يعايشها في كل المجتمعات خاصة في وجود اختلافات بين الأفراد في نشأتهم الاجتماعية وظروفهم وأوضاعهم، فتحول إلى أسلوب أو نمط في الحياة يستخدم كأداة للتأثير على الأخرين، فصار مؤشرا لفشل عملية التواصل الاجتماعية الذي يعد من العمليات الرئيسية التي تحافظ على بناء المجتمع وأمته، ولتجاوز هذه الظاهرة أصبح تدخل الفلسفة أمر ضروري، فالفيلسوف الحقيقي هو الذي يتفاعل مع الواقع المعاش ويعيش أزماته ويحاول إيجاد حلول لها، لذلك أثارت إشكالية العنف والفلسفة جدلا واسعا، فالفلسفة في زمن العنف ليست هي نفسها في زمن السلم، والتعارض الموجود بينهما يشكل موضوع هام كما أنه يعتبر محك نجاح للخطاب الفلسفي أو فشله، لأن العنف يدل على استخدام القوة لفرض الرأي ولا يمكن أن نمر إلى القوة في فرض رأينا على الآخر إلا إذا عجز فيما الخطاب الفلسفي، فنجاح الخطاب الفلسفي ينهي وجود العنف ووجود العنف يدل على موت خطاب الفلسفي والمواجهة بين الفلسفة والعنف يمثل محورا رئيسيا في الفلسفة الغربية المعاصرة حيث اشتغل عليه الكثير من الفلاسفة الغربيين المعاصريين أمثال هابرماس و اريك فاي وجون سيرل، وهذا الأخير يعتبر رائد في هذا المجال من خلال فلسفة الخطاب الذي أسس بها مشروع قائم على التواصل السليم كأحد أكبر الأهداف لبناء مجتمع خالي من القمع والتسلط يحقق فيه الإنسان وجوده وإنسانيته وسعادته عن طريق الوعي العقلاني والتزام بقواعد التواصل ففلسفة سيرل جاءت كمحاولة للقضاء على الهيمنة والعنف في إطار تفاضلي لا أفضلية فيه هذا إلى جانب كونها أطروحة تتصدى لكل الأطروحات المعاصرة القائمة على العنصرية ومن خلال هذا قد طرحت إشكالية بحثي على النحو التالي:en_US
dc.identifier.citationكلية العلوم الانسانية والاجتماعيةen_US
dc.identifier.urihttp://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/27188
dc.language.isootheren_US
dc.publisherكلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلةen_US
dc.relation.ispartofseriesفلسفة;100/27/2021
dc.subjectفلسفة ، خطاب ، العنف ، جون سيرلen_US
dc.titleالفلسفة وتحديات خطاب العنف جون سيرل أنموذجاen_US
dc.typeThesisen_US

Files

Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
الفلسفة وتحديات خطاب العنف عند سيرل pdf.pdf
Size:
2.32 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description:

Collections