البدع في المغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط
Loading...
Date
2014-06-24
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كلية العلوم الانسانية والاجتماعية
Abstract
الكثير من الناس ينظرون إلى أن البدع مرتبطة فقط باختصاص الشرع والعقيدة وينسون أن ظاهرة البدع تمس الناحية الاجتماعية بشكل كبير، بحيث تبين لي من خلال خطوات البحث البدع في المغرب الإسلامي في العصر الوسيط أن البدع بغض النظر أنها على علاقة بالعقيدة الإسلامية إلا أن لها خلفيات تاريخية مرتبطة بجميع الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية .
وما يمكن تسجيله من خلال البحث من نتائج أولية ، بحيث لا يمكن أن ندرس ظاهرة البدع في المغرب الإسلامي في بعض الصفحات وإنما يحتاج إلى عدة مجلدات ولكن حاولت أن أضع صورة واضحة لظهور البدع في بالمغرب ووصلة إلى مجموعة من النتائج هي :
- سلامة المغرب الإسلامي في عهوده الأولى من أشكال البدع والانحرافات العقدية ، لأنه كان على مذهب السلف النقي من كل الشبهات متمسكا بطريقتهم وهذا الذي ابقى المغرب سليما من الأفكار البدعية حتى في عهوده المتأخرة خاصة إذا قارناه مع المشرق .
- ايجابية المذهب المالكي الذي كان علمائه هم أصحاب السلطة الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية في المغرب ويظهر هذا في تشدد علماء المالكية المغاربة الذين اخذو هذا التشدد من الإمام مالك ابن انس مع المبتدعة كان له الأثر الطيب من سلامة المغرب نوعا ما من البد ع .
- استغلال المبتدعة الظروف المزرية لنشر أفكارهم الانحرافية لأغراض عديدة فنجد أن هذه البدع تبدأ برجل واحد فيه خبث ودهاء وله القدرة على التأثير ،موازاة مع حب الناس لكل ما هو جديد .
- التعدد المذهبي الذي شهده المغرب بداية من القرن 2ﻫ والمتمثلة بالخوارج والشيعة بالإضافة إلى الفرق الكلامية والصراع الدائر بينهما أدى إلى انتشار البدع بشكل رهيب إلى رحيل الفاطميين و رجوع سيادة المذهب المالكي إلى المغرب .
- جهود علماء المالكية في محاربة الفرق الكلامية والمذاهب الانحرافية والفكر الارجائي عامة بشتى الوسائل التي تعددت وتنوعت بين المناظرات والتأليف وحتى القوة .
- أهم نقطة توصلت إليها والتي يعاني منها المغرب الإسلامي بشكل كبير إلى اليوم هو تحول الدين عند الكثير من الناس إلى عبادة الأضرحة و الأولياء والمتصوفة بطرقه وأفكاره وبدعه .
- تساهل علماء المغاربة مع أفكار الصوفية وتساهل وموالاة السلطة معهم كان السبب الوحيد لنشر انحرافاتهم .
- ذهنية المغاربة ساهمت نوعا ما في انتشار الأفكار البدعية خاصة الآتية من المشرق بحيث كانوا يتفاعلون معها لأن المغاربة متعلقون كثيرا بهم .
- انقسام الإسلام إلى قسمين كما سبق وان ذكرت، قسم ما يعرف بالدين الشعبي التي تمثله الطرق الصوفية والأضرحة و غيرها ، والدين الرسمي الذي انحصر في الفقهاء والعلماء وبعض الناس .
-ارتباط الموروث التقليدي وعلاقته مع البدع بل ساهم في انتشار البدع حيث أدى في المقابل إلى تراجع الإسلام الأصيل وابتعاده عن الحياة العامة .
Description
Keywords
البدع - المغرب الإسلامي - العصر الوسيط