التنمیة العادلة والسلم الاجتماعي في الج ا زئر: معادلة صعبة في ظل واقع مأزوم
Loading...
Date
2019
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة المسيلة محمد بوضياف
Abstract
تهدف هذه الد ا رسة إلى تسلیط الضوء على دور التنمیة العادلة في تحقیق السلم الاجتماعي، انطلاقا من الجزئیة التي طوَّرها عالم
بأنه كلما كانت هناك مساواة في تقدیم الخدمات الصحیة والتعلیمیة، تتعاظم الحریة ،« التنمیة حریة » الاقتصاد أمارتیا سن في كتابه
عند الأف ا رد في الاختیار في م ا رحل مختلفة من حیاتهم على عكس من حرموا منها، والتي من المفترض ألا تصبح مدخلاً للجدل في
مجتمعات ناشئة ینتشر فیها التطرف وتكون في أمس الحاجة إلى تعلیم جید واقتصاد نام ورعایة صحیة للجمیع.
غیر انه قد یأتي من یقول أن الحافز لدى الأف ا رد سیُقتل في حالة المساواة بین الفق ا رء والأغنیاء في الحصول على الخدمات
التعلیمیة والصحیة، وهذا اعتقاد یشوبه سوء فهم، فلیس هناك تدخل في قد ا رت الأف ا رد، فقد یحصل على التعلیم نفسه عدد معین من
السكان، لكن النتیجة لا یمكن أن تكون واحدة، فقد یستفید منه كل واحد وفق قد ا رته، فإن تمت المساواة في بدایة التنشئة، فالتمیز
یحدث وفقاً للقد ا رت والإمكانیات بعد ذلك، كما أن تقدیم الخدمة قد یحدث فیه تفاوت بین إقلیم وغیره وفق تأهیل من یقدمونه ووفق
الظروف.
وهذا ما أدى إلى بروز مفهوم العدالة - كقیمة ومطلب - في الفكر والسیاسة والاقتصاد والص ا رع أیضاً، باعتباره محور
الاختلاف والجدل، والمعیار الأساسي في تقییم التنمیة والإنفاق والسیاسات والمی ا زنیات، وبالطبع لیست العدالة اكتشافاً متأخ ا رً في
التنمیة، لكن ثمة اتجاه عالمي مؤثر یعلي من شأنها، ویعتبرها أولویة قصوى، بدأ ذلك منذ تسعینات القرن العشرین، إد ا ركاً بعالم جدید
ونظام عالمي بدأ یتشكل حینها، ثم كان الربیع العربي حدثاً مؤث ا رً في العالم، ولا ا زل یؤثر ویفعل.
لقد جعل الربیع العربي موضوع العدالة شأناً عالمیاً وفردیاً واجتماعی ا، كیف یمكن إن ا زل الظلم، وإعلاء العدالة التنمویة؟ وهو سؤال
یطرح على حالة على الج ا زئر في ظل فشل محاولات تطبیق العدالة في التنمیة نتیجة ضعف دور الدولة بحكم ارتهانها لعائدات النفط
كمصدر وحید للدخل القومي.
Description
Keywords
التنمیة العادلة -السلم الاجتماعي - الج ا زئر.