الصورة الشعرية من أبرز مميزات الشعر وخصائصه الجوهرية إذ تعبّر عن معاني المتخيّل الشعري، وتترجم مشاعر المبدع وتجسدها، لذلك نالت اهتماما واضحا من طرف النقاد قديما وحديثا. ويأتي هذا البحث كمحاولة لمعرفة مفهومها في الخطاب النقدي الأندلسي من خلال المفكرين: (ابن رشد) و(حازم القرطاجني) وقد تميزا بالمزج بين الثقافتين العربية المشرقية واليونانية الأرسطية، فكيف تمكّنا من تكييف مفهوم الصورة كما جاءت في النقد اليوناني مع المفهوم العربي لها ومع خصوصية الشعر العربي؟ وما هي علامات التميز التي تفرد بها الناقدان عن غيرهما من النقاد؟ وغيرها من الأسئلة التي ستكون محور اهتمام البحث.