لقد كان للانقسام السياسي والزخم الفكري الذي ساد العصر العباسي جراء اختلاط الأجناس وتعدد الأقوام الأثر الواضح في تذبذب حركة المجتمع بمظاهرها الإنسانية المتعددة، والتي جعلت الفرد غير قادر على لعب دوره الشخصي المفرد فحسب، بقدر خضوعه بدرجة كبيرة لما تمليه عليه أصناف التأثيرات وأنواع التيارات الوافدة اختيارا أو إجبارا.