الميزانية الالكترونية واثرها في تسيير المؤسسة العمومية دراسة حالة بلدية الخبانة

No Thumbnail Available

Date

2015

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة المسيلة

Abstract

إن إعداد ميزانية البلدية يتميز بنوع من االصعوبة في بعض الجوانب نظراً لطابعها التقديري مما يتطلب مجهوداً كبيراً من أجل الوصول إلى تقديرات تقترب من الحقيقة ، وما دام إعداد الميزانية صعب فإن من يقوم بتنفيذها قد يواجه بعض العراقيل أثناء التنفيذ ، كأن تكون المبالغ المقيدة لنفقة ما غير كافية ، فالقانون لم يترك ذلك وجاء بوسيلة لتغطية ذلك النقص وهي فتح الإعتماد المسبق الذي يكون بعد الميزانية الأولية ويسوى في الميزانية الإضافية والحساب الإداري . وأيضاً يتطلب نجاح الإدارة الإلكترونية تغييراً في كيفية عمل وأداء المؤسسة العامة ( البلدية ) ، كيف تتفاعل مع المعلومات ، كيف يرى المسؤولين وظائفهم ويتفاعلون مع الجمهور من الموظفين،؟ كما يتطلب أيضاً تحقيق الإدارة الإلكترونية المشاركة النشطة بين المؤسسة العامة والمواطنين والقطاع الخاص والمدني . وتحتاج الإدارة الإلكترونية إلى إدخال وتغذية مرتدة مستمرة من وإلى الموظفين والمسؤولين الذين يتعاملون مع خدمات المؤسسات الإلكترونية ويستحدمونها. نتائج الدراسة : 1_ يتم إعداد ميزانية البلدية سواء تعلق الأمر بالميزانية الأولية أو الإضافية بالمساواة بيـ ــن الإيــ ـرادات والنفقات وهذا ما يثبت صحة الفرضية الأولى . 2_ كي يتم تطبيق نظام الإدارة الإلكترونية ، لابد أن يكون هناك بنية تحتية تكنولوجية مناسبة ، وعلى رأسها الحواسيب الآلية والشبكات سواء المحلية أو الخارجية ،مثل الأنترنت ، وأيضا ً إلى صناع المعرفة الذين يحسنون إستخدامها ، وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية . 3_ يتم تنفيذ الميزانية من خلال تحصيل الإيرادات ودفع النفقات التي أدرجت في الميزانية ، ويتمثل تنفيذ الميزانية في جانبين ، الأول إداري يتكفل بتنفيذه الآمر بالصرف، أما الثاني فهو محاسبي يتكفل بتنفيذه المحاسب العمومي ، وهذا بالنسبة للإيرادات والنفقات وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثالثة . توصـيات وإقتراحـات : 1- البدء بتطبيق نظام الإدارة العامة الإلكترونية في مجال المرافق العامة ، _ ذلك أنها هي _ فيما نعتقد _ أنسب الحقول لزراعة ذلك النظام الجديد وجني ثماره ، وذلك لأسباب كثيرة . 2_ أن يتم الإعداد العلمي المسبق لعملية التحول إلى نظام الإدارة العلمية الإلكترونية ، ويشمل ذلك دراسة تفصيلية للأجهزة وخدماتها ، وما يمكن تنفيذه منها إلكترونياً . 3_ أن يتم هذا التحول على مراحل مخطط لها تخطيطاً جيداً ، فلا يمكن الإنتقال _ كلياً وفجأة وبسرعة _ من نظام قديم تقليدي إلى نظام إلكتروني حديث مرة واحدة. 4_ ينبغي عند التحول إلى نظام الإدارة العامة الإلكترونية الربط بينه وبين البيئة العربية ، لضمان نجاح هذا التحول ، فلا يكفي في هذا المجال مجرد التقليد الأعمى أوالنقل الحرفي لأنظمة يتم تطبيقها بمجتمعات أخرى تختلف بيئتها وطبيعة مجتمعاتنا عن البيئة والمجتمع العربي . 4_ الإهتمام المسبق بإعداد البنية الأساسية السليمة اللازمة للتحول لنظام إدارة المرافق الإلكترونية ، مثل مرفق الإتصالات الهاتفية ، والصناعة المحلية ، للحواسيب الآلية وتوفيرها بأسعار ميسرة . 5 _ معالجة بعض الآثار السلبية المترتبة على التحول إلى نظام الإدارة العامة الإلكترونية ، وإيجاد حلول لها ، وذلك مثل ما يؤدي إليه تطبيق النظام الجديد من إستغناء عن بعض الموظفين وخاصة في المستويات الوسطى والدنيا . وفي الأخير وعلى ضوء معالجتنا لموضوع البحث وما إستخلصنا من نتائج فإن العلم بموضوع الإدارة الإلكترونية لا يكون مفيداً إلا إذا إستثمر في التطبيق العملي ، واستفاد منه المتعاملون مع خدمات المرافق العامة ، وإلا فما فائدة أن نعلم ولا نعمل . وهذه الدراسة تبقى محاولة متواضعة للإقتراب من موضوع الإدارة الإلكترونية بأبعادها المختلفة ، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في معالجته ، فإن كان ذلك فمن الله ، وإن كان غير ذلك فما نبرئ أنفسنا من التقصير .

Description

Keywords

Citation