أنماط السارد في الرواية النسائية الجزائرية بحث في الرواية النسائية الجزائرية من 1990-2003
dc.contributor.author | بوطغان, وهيبة | |
dc.date.accessioned | 2018-05-28T12:19:56Z | |
dc.date.available | 2018-05-28T12:19:56Z | |
dc.date.issued | 06/05/2018 | |
dc.description.abstract | تعتبر الرواية النسائية حقلا خصبا، وأرضا بكراً، وفضاء مفتوحاً على البحث والمساءلة، بدءًا من المصطلح الذي خلق جدلاً لم يَنْتَهِ، وانتهاءً عند عتبة النص، الذي شرعت مساحاته على الابتكار والتجديد، واشتغلت أفضيته على ملامح البحث والتجريب. وبين نسق البناء -الذي فُصلت أثوابهُ على مقاس النّص السّردي، وثراء المضامين التي نُسجت أرديتها بمعيار أنثوي- كان السارد "الذات المتكلمة" مناط بحثي ومجالا لدراستي. يلجُ السارد النص الروائي النسائي مرتديا عباءة المذكر، ملتبسا بملامحه؛ ليمارس عملية البوح، ويمتهن المكاشفة على البياض، متمسكاً بتلابيب اللغة، التي تجعله يتخندق في مسارب الذات الأنثوية، ويتوغل في دهاليزها الذاكرية، مانحاً للنص سمة الخصوصية وملامح الاختلاف.. لقد اعتلت الذات الساردة عبر تضخمات الأنا مسرح القول، وفرضت سيطرتها على عرش الكلام، متحكمة في كل الشخوص، باسطة رؤيتها المتفردة عليها، مشكلة مكمن الحدث، ومحور الزمن، وأرضية المكان، ملقية بظلالها الوارفة على تفاصيل اللغة وأشكال الكلام، فظهرت بأثواب المشاركة في خوض الأحداث وبناء الأفعال، ولبست عباءة العلم المطلق (السَّارد العليم)؛ فحركت عن بُعد معالم النص وحيثيات الأقوال والأفعال، وتخفَّت خلف الأبواب الموارية للالتباس؛ فجاء صوتها ممتزجا بصوت صاحبة الإنشاء التي التقطها الضوءُ في عتمة المكان مختبئة بين السطور ملتحفة بغطاء من الكلمات. وذات السارد لا تعتلي مسرح البوح وحيدة، ولا تتولى دفة السرد بأنانية الانفراد؛ بل تؤسسُ منذ البدء مقعداً تَتَبَوَؤُهُ ذاتٌ مستعدة للاستماع (المسرود له)، يزوره في حضرتها قارئ متطفل، لا يتوانى عن تتبع أثر المعنى، وتحسس نبض الدلالات في علاقات شرعية لذوات ورقية، لا يفاجئها النور في أخاديد العتمة ولا يتجاوزها الضوء على مسرح الأحداث. هكذا، إذن، جاء صوت السارد في النص الروائي النسائي: صوتا جليا، واضح المعالم متعدد السمات، لا يعلوه غبار، ولا تتخلله بحة، أعلن مع كل نص عن قوة في الحضور وفعالية في الأداء، حاملا على عاتقه مهمة التحكم في سير الأحداث، وربط العلائق بين الشخصيات، وتحديد الرؤى والتوجهات، يتحكم من الداخل في رسم اللوحات وتثبيت الأماكن ورصد الزمن المتسربل في ثنايا النهايات، التي كانت تُغلق مفاتيح السرد عائدة إلى البدايات على يد سارد كاتب، يحترف اللعب بالكلمات، أو بلسان ساردة كاتبة تمتهن في الضوء لغة الحرف وتعرف جيدا كيف ترسم الواقع على حافة الجرح، وتقطب حواشيه بالكلمات. | en_US |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/4685 | |
dc.publisher | Université de M'sila | en_US |
dc.subject | النمط، السارد، الرواية النسائية، السارد العليم، السارد المشترك، السارد المتلبس، الرؤية، الرؤية مع، الرؤية من الخلف، الرؤية من الخارج، الحكي، التبئير، الموقع، المسافة، الجهة، جواني الحكي، براني الحكي، السرد، المسرود له، القارئ، المتلقي. | en_US |
dc.title | أنماط السارد في الرواية النسائية الجزائرية بحث في الرواية النسائية الجزائرية من 1990-2003 | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |