واقع النص الروائي الجزائري وسؤال القراءة
Loading...
Date
2017-10
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Université de M'sila
Abstract
النص الأدبي هو جواب عن سؤال تقديري يطرحه قارئ مفترض – بحيث يقتضي فهم النص فهم السؤال الذي يعتبر هذا النص بمثابة جواب عنه – وعلى أنّ سؤال (أسئلة) القارئ تُساهم في تَشَكُّلِهِ عناصر تتعلّق بالظرفية التاريخية العامة السائدة، وبالشعرية التي ينتمي إليها النص في لحظة معينة. وبانخراط هذاالنص مع نصوص أخرى معاصرة له في لعبة من العلاقات التيميةالمتبادلة. بحيث تؤلّف هذه العناصر "حساسية أدبية معينة"،أو ما يدعى بأفق الانتظار(horizon d’attente) في نظرية التلقي الألمانية. إنّ التباعد الزمني الموجود بين أفق القارئ التأويلي الراهن(هنا والآن)،وأفقي الكتابة والقراءة في مرحلة ماضية،يجعل هذا القارئ عاجزا عن تكوين أفق الماضي ما لم يستعن بالنصوص الأدبية،وكذا الخطابات النقدية المُنتجة عن تلك الفترة، وهو ما ينسحب على النصوص الروائية الجزائرية الحديثة التي أسهمت أثناء فترة الاحتلال وما بعدها في تشكيل وعي مقاوم لأشكال الاستلاب، وبلورة خطاب يتماشى مع المتغيرات العالمية لاسيما على الصعيد الإيديولوجي؛ وهو ما جعل معظم النقاد يتعاملون مع النص الروائي بوصفه وثيقة أيديولوجية واقعية، لا وثيقة فنية جمالية، وهذا ربما ناتج عن عدم تمكن النقد في تلك الفترات من تصنيف النصوص وفق تصور يحتكم للنص فقط. وهو ما يجعلنا نضع عملية التصنيف تلك موضع التساؤل، وذلك استجابة للمتغيرات التي شهدتها الساحة النقدية المعاصرة.
Description
Keywords
النص الأدبي هو جواب عن سؤال تقديري يطرحه قارئ مفترض – بحيث يقتضي فهم النص فهم السؤال الذي يعتبر هذا النص بمثابة جواب عنه – وعلى أنّ سؤال (أسئلة) القارئ تُساهم في تَشَكُّلِهِ عناصر تتعلّق بالظرفية التاريخية العامة السائدة، وبالشعرية التي ينتمي إليها النص في لحظة معينة. وبانخراط هذاالنص مع نصوص أخرى معاصرة له في لعبة من العلاقات التيميةالمتبادلة. بحيث تؤلّف هذه العناصر "حساسية أدبية معينة"،أو ما يدعى بأفق الانتظار(horizon d’attente) في نظرية التلقي الألمانية. إنّ التباعد الزمني الموجود بين أفق القارئ التأويلي الراهن(هنا والآن)،وأفقي الكتابة والقراءة في مرحلة ماضية،يجعل هذا القارئ عاجزا عن تكوين أفق الماضي ما لم يستعن بالنصوص الأدبية،وكذا الخطابات النقدية المُنتجة عن تلك الفترة، وهو ما ينسحب على النصوص الروائية الجزائرية الحديثة التي أسهمت أثناء فترة الاحتلال وما بعدها في تشكيل وعي مقاوم لأشكال الاستلاب، وبلورة خطاب يتماشى مع المتغيرات العالمية لاسيما على الصعيد الإيديولوجي؛ وهو ما جعل معظم النقاد يتعاملون مع النص الروائي بوصفه وثيقة أيديولوجية واقعية، لا وثيقة فنية جمالية، وهذا ربما ناتج عن عدم تمكن النقد في تلك الفترات من تصنيف النصوص وفق تصور يحتكم للنص فقط. وهو ما يجعلنا نضع عملية التصنيف تلك موضع التساؤل، وذلك استجابة للمتغيرات التي شهدتها الساحة النقدية المعاصرة.