البعد الإنساني للثورة في مراكز اللاجئين الجزائريين

Loading...
Thumbnail Image

Date

2021

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Université de M'sila

Abstract

يعالج موضوع دراستنا جانب من الجوانب الإنسانية التي تحلت بها الثورة التحريرية والذي تمتد فترته من 1954 إلى 1962 وذلك بسبب السياسية الاستعمارية الإجرامية التي لاحقت اللاجئين الجزائريين إلى خارج حدودهم ونكلت بهم متناسية ومتغاضية كل القوانين الدولية الإنسانية السارية المفعول عبر العالم أجمع. وتتحور إشكالية الأطروحة حول البحث في البعد الإنساني للثورة الجزائرية مبدءا وممارسة انطلاقا من برامجها ومواثيقها والتي تتبعنا جذورها المتأصلة في المجتمع الجزائري بداية من برامج وتنظيمات الحركة الوطنية من 1919 إلى 1954 مرورا إلى مواثيق الثورة التحريرية من 1954 إلى 1962 ، إضافة إلى إبراز الدور الإنساني الذي لعبته الثورة التحريرية في الاهتمام باللاجئين المتواجدين بتونس والمغرب متحدية كل العراقيل الفرنسية التي ظلت تستنكر لجرائمها وتقبع في جلدها حتى تجعل من الثورة تمرد قاده جياع يرغبون في إشباع بطونهم لا غير. تطلبت مني الدراسة الاطلاع على مجموعة من المصادر والمراجع ذات الصلة البالغة بالموضوع منها وثائق أرشيفية عبارة عن تقارير، إضافة إلى مذكرات بعض الشخصيات الثورية وعدد من الدراسات العلمية والأكاديمية المهمة من رسائل، مؤلفات ومقالات وملتقيات. تتكون الدراسة من مقدمة، فصل تمهيدي، أربعة فصول، خاتمة. حيث خصصت الفصل التمهيدي إلى السياسة الاستعمارية الفرنسية وجرائمها الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري الأعزل مباشرة عقب توقيع معاهدة الاستسلام من طرف الداي حسين والتي كانت سببا في هجرة الجزائريين بعد فقدان ممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم إلى المغرب العربي، المشرق العربي، أوروبا ومنها فرنسا البلد المستعمر بحثا عن الأمن والأمان. تناولت في الفصل الأول المبادئ الإنسانية للثورة التحريرية من خلال مواثيقها بداية ببرامج الحركة الوطنية بمختلف تنظيماتها للنتطرق إلى المبادئ الإنسانية في بيان أول نوفمبر - مؤتمر الصومام - ميثاق طرابلس، حيث تأكدت النية الحسنة التي تحذو الجزائريين إذ تحلوا وتمسكوا بمبادئ الاحترام، السلم، الحرية، التمسك بالدين ، الوحدة، عدم التمييز بين الأجناس سواء على أساس العرق أو الدين أو اللون أو الجنس، المساواة، حسن معاملة الأسرى، التعاون بين الجميع مستمدين ذلك من الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى احترام الإنسان والحفاظ على كرامته ، مطالبين في ذات الوقت فرنسا باحترام هذه المبادىء وتطبيقها . أما الفصل الثاني فقد تناولت فيه تعريف اللاجىء باعتباره عنصر أساسي في الموضوع وإبراز الفرق بينه وبين المهاجر من أجل توضيح الصورة للقارئ، لتناول أسباب اللجوء إلى تونس والمغرب عبر مرحلتين مبرزين أكبر الجرائم التي كانت وراء ذلك مع تحديد أماكن تمركز اللاجئين وحالتهم المزرية التي وصلوا عليها. عالجت في الفصل الثالث" المنظمات الإنسانية بين الدعم الإنساني للثورة في مراكز اللاجئين الجزائريين والعراقيل الفرنسية" مبرزة أهم المصالح الإنسانية الإغاثية التي تبنت قضية اللاجئين وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية المعروفة باسم " اللجنة الدولية للصليب الأحمر " ذات الغرض الإنساني المحض. أما الفصل الرابع فقد خصصته "للدعم الدولي للاجئيين الجزائريين " حيث تناولت فيه صدى الثورة التحريرية ومبادئها من خلال قضية اللاجئين التي تبنتها كل دول العالم الحرة وهبت لتلبية النداءات مقدمة كل الإعانات والمساعدات مما ساهم في فضح السياسة الاستعمارية التي رضخت لمبادئ الثورة السلمية الإنسانية وجلست على طاولة المفاوضات لحل مشكلة الجزائر وعودة اللاجئين لأرض الوطن. لأنهي الأطروحة بخاتمة خلصت فيها إلى جملة من النتائج والتي رأيت فيها الأهمية البالغة وذلك بعد القيام بدراسة تحليلية للمادة العلمية وتوظيفها في فصول الدراسة محاولين الإجابة على الإشكالية المطروحة مستخلصين دروس وعبر.

Description

Keywords

الثورة التحريرية-المبادئ-الإنسانية-اللاجئين الجزائريين -المراكز

Citation