المشروع النقدي العربي عند عبد العزيز حمودة

Loading...
Thumbnail Image

Date

2018

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Université de M'sila

Abstract

في ظل الأزمة التي عصفت بالنقد العربي ووسط انبهار مثقفينا العرب بكل ما ينتجه العقل العربي، أصبح الحديث عن تحديد معالم نظرية بديلة لا تتأتى إلا بالعودة إلى النص وتأكيد سلطته على أساس أنّ هذا الأخير هو القادر على إخراج مثقفينا من حالة الفصام الفكري والتبعية التي يعيشونها بتحديث العقل العربي وتحقيق استنارته بالعودة إلى البلاغة العربية في عصرها الذّهبي وإعادة قراءتها بطريقة جديدة للخروج منها بنظرية أدبية ولغوية متكاملتين. ورغم العدد الهائل للمؤلفات والمقالات التي وجهت سهام النقد للحداثة العربية وإبداعا ونقدا وأجمعت كلها تقريبا على أن هذه النسخة من الحداثة ولدت معاقة بل ممسوخة، ودعت إلى ضرورة إيجاد البديل إلا أن العمل الذي أشعل حريق الحداثيين وكانت ضرباته موجعة هي ثلاثية عبد العزيز حمودة الشهيرة (المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيك 1998- المرايا المقعرة نحو نظرية نقدية عربية 2001- الخروج من التيه دراسة في سلطة النص 2003) الذّي يعد أهم إنجاز نقدي عربي في السنوات العشرة الأخيرة على الإطلاق. وهذا ما حاولت دراسته في بحثي الموسوم ﺒ:"المشروع النقدي العربي عند عبد العزيز حمودة" ومع تركيز كبير على كتابيه "المرايا المحدبة والمرايا المقعرة". وقد قسّمت بحثي هذا بعد المقدمة إلى: - مدخل تحدّثت من خلاله عن موقف عبد العزيز حمودة من الحداثة بنسختيها العربية والغربية من خلال المرايا المحدبة. - في حين خصّصت الفصل الأول للحديث عن مفهوم النظرية اللغوية العربية وأركانها (اللغة كنظام – اللغة والكلام- اللفظ والمعنى) وحاولت إقامة مقارنة بينها وبين النظرية اللغوية الحديثة (السوسيرية). - أمّا الفصل الثاني فكان بعنوان مفهوم النظرية الأدبية العربية وأهم أركانها (المحاكاة والإبداع- الإبداع باللغة- الصدق والكذب- التناص والسرقات- الشكل والمضمون- الموهبة والتقاليد). - الفصل الثالث كان بعنوان قراءة في مشروع عبد العزيز حمودة والوقوف عند ايجابيات وسلبيات المشروع. - ملحق لأهم النقاد العرب والغرب. - خاتمة خلاصة لأهم النتائج المتوصل إليها. وأهم ما توصلت إليه في بحثي هذا أنّ محاولة عبد العزيز حمودة في كتابيه (المرايا المحدبة والمرايا المقعرة) تمثّل خطوة مباركة في سبيل كشف زيف النقد الغربي، وإعادة الثقة في أبناء الأمة العربية بثقافتهم المجيدة، لقد استطاع المؤلف –وبكل جدارة- أن يبسط المفاهيم الفلسفية العويصة للحداثة وأن يقربها إلى الأذهان بكل رموزها الشائكة ويرد الاعتبار للبلاغة العربية باستبدال المرايا المقعرة بمرايا عادية ليست محدبة تضخم من حجم تلك البلاغة وانجازاتها وليست مقعرة تقلّل من شأنها وتصغّر من حجمها بل مرايا عادية تعكس الحجم الحقيقي لانجازات العقل العربي والبلاغة وهو ما يعتبر انجازا مهما عجز عنه الكثير من النقاد رغم أنّه لم يستطع الإجابة عن مختلف تساؤلاتنا ولم يسعفه الحظ في بناء نموذج متكامل ومتماسك فثمة حاجة بعد إلى جهود أكبر لإتمامه.

Description

Keywords

Citation