مدى احترام ادوات التهيئة والتعمير في تنظيم و تسيير المدينة - دراسة حالة مدينة الياشير

Abstract

مباشرة بعد الاستقلال، اهتمت الجزائر بالتهيئة العمرانية، حيث كانت الحاجة ملحة في كل مرة إلى البحث عن آليات و ميكانيزمات من شأنها أن تساعد على التحكم في إنتاج مجال عمراني متوازن يستجيب لكل متطلبات المجتمع. الأمر الذي ألزم الدولة إلى انتهاج سياسات عمرانية لمواجهة هذه المشاكل. عرفت هذه السياسات عدة تحولات، إلى أن جاء القانون 90-29 المؤرخ في أول ديسمبر سنة 1990 المتعلق بالتهيئة والتعمير. الذي اعتبر كبديل للقوانين السابقة، حيث اعتمد آليات جديدة تمثلت في أدوات التهيئة والتعمير وهي المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل الأراضي. تعتبر هذه الأدوات ردعية في جوهرها، تقنية في تطبيقها، لما كان من المنتظر أن تحقق هذه الأدوات التنظيم التسيير العمراني وفقا لما خطط له. بعد عشريتين من التطبيق، نجد أنها حادت عن أهدافها لأسباب عديدة منها ما يتعلق بعدم احترام التوجيهات المنصوص عليها في المخططات من ناحية الإعداد ومن الناحية التسييرية، وكذلك عدم المراقبة من طرف المسؤولين، إذ أثبتت هي الأخرى عجزها في إيجاد إطار قادر على تحقيق تهيئة منسجمة ومتكاملة قابلة للتطبيق على أرض الواقع لمواجهة مشاكل المدينة. من هنا جاء اهتمامنا لدراسة هذه الأدوات لفهم مدى تطبيقها على أرض الواقع من خلال دراسة حالة واقعية. ولقد اخترنا مدينة الياشير بولاية برج بوعريريج نموذجا لأنها كباقي المدن الجزائرية عرفت خلال هاتين العشريتين الحاجة إلى السكن والمرافق العمومية، توسعا عمرانيا سريعا، أدى إلى تشوه المحيط الحضري. ولقد اخترنا مخطط شغل الأراضي رقم 13 كنموذج دراسة ميدانية، لمعرفة مدى تجسيد ما جاء فيه من تنظيم للمجال ومن توجيهات قانونية على أرض الواقع. ولقد مست هذه الدراسة جانبين هامين، الأول تعلق بمراحل إعداد المخطط الفعلية. ولقد حاولنا إبراز كل ملاحظاتنا الميدانية (نقاط القوة ونقاط الضعف). أما الجانب الثاني فتعلق بمدى تطبيق هذا المخطط المصادق عليه على أرض الواقع. لقد انطلقنا في هذه الدراسة من سؤال رئيسي وفرضيتين، تعلقت الأولى بجانب الإعداد، وتعلقت الثانية بجانب التسيير. أنهينا دراستنا بنتائج وتوصيات، وخلاصة عامة.

Description

تخصص: تسيير المدينة

Keywords

التهيئة العمرانية, أدوات التهيئة والتعمير, تشوه المحيط الحضري

Citation

Collections