إعداد المعلم المأمول و الواقع

Loading...
Thumbnail Image

Date

2017-05

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Université de M'sila

Abstract

التربية ميدان متداخل التخصصات، يشمل علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفلسفة وغيرها من العلوم. وهذا يُنتج منهجيات متنوعة بتنوع القضايا و المشكلات التي يتم التعامل معها، والتي تحتاج دوماً إلى معلم متميز، يتوقف على جودته وكفاءته جودة التعليم وفاعليته، فهو الركيزة الرئيسة في تطوير العملية التربوية والتعليمية، ونجاح أي نظام تربوي يعتمد بالدرجة الأولى على مستوى إعداد المعلم ونوعية التكوين الذي يخضع له ورفع مستواه؛ لتمكينه من أداء مهنته بطريقة سليمة تتناسب ومتطلبات العصر الذي نعيشه، ثم ترجمة الأهداف التي ينشدها المجتمع إلى واقع عملي ملموس . وفي هذا المقال قسم نتحدث فيه عما يجب أن يكون عليه المعلم، وهو أمل نصبوا إليه ونرجوه ،وقسم آخر نتعرض فيه إلى واقع إعداده الملموس نتمنى فيه أن يتخطاه وتذلل صعوباته. واقع المدرسة اليوم يحتاج إلى مكاشفة لعلل المنظومة التعليمية والمصارحة بمشكلات التعليم، وطرح الأفكار والاستفادة من الخب ا رت للوصول إلى مصافّ الأمم المتقدمة والشعوب المتطورة. ومما لاشك فيه أن منظومة التعليم العربي في حاجة ماسة إلى إعادة التقييم والتطوير والتحديث، و تحت مظلة التقدم العلمي و التكنولوجي و مفردات الثورة المعلوماتية، واصلاح التربية ، فإن دور المعلم لن يتناقص، بل سيزداد أهمية ونحتاج فيه إلى معلم كفء لمسايرة هذا التحديث والتطور؛ وشئنا أم أبينا سيظل للمعلم مكانه ومكانته في منظومة التعليم، فمستقبل الأمة ومصيرها إنما يكونان في أيدي الذين يربون أجيالها الناشئة أوعظم هبة يقدمونها للمجتمع هي تعليم أبنائه . فالمعلم هو حجر ال ا زوية في كل إصلاح أو تطوير تربوي، ويعد عنص ا رً فاعلا في تحقيق أهداف التربية ، لهذا صار من الضروري إعادة إعداد المعلم، وتطوير مصادر إعداده علمي اً ومهنياً؛ لكي يتمكن من القيام بأعباء تنشئة جيله . فقد صار دور المعلم اليوم لا يقتصر على نقل المعرفة وانما تحول إلى مسؤول عن العديد من الأدوار التي يجب أن يقوم بها، التي تتعلق بشتى مجالات الحياة وجوانبها

Description

Keywords

Citation

Collections