الشراكة الأورو- جزائرية وآفاقها
dc.contributor.author | عبد الرحمان, نادية | |
dc.date.accessioned | 2023-05-03T11:38:08Z | |
dc.date.available | 2023-05-03T11:38:08Z | |
dc.date.issued | 2014-06 | |
dc.description.abstract | يمكن القول بأن الجزائر تسعى جاهدة إلى الدخول في اقتصاد متفتح على العالم من بابه الواسع منذ سنين طويلة، و ذلك عن طريق تسهيل عمليات الاستثمار للمستثمرين و الشركاء الأجانب على أرض الوطن و وضع قواعد و أسس و تشجيعهم على ذلك تماشيا مع المعطيات الدولية الجديدة، فبعد دراستنا التي قمنا بها لثلاث مواضيع متناسقة و متكاملة مع بعضها البعض، اتضح لنا أن كل من اتفاق التعاون و مسار برشلونة قد لعبا دورا هاما و فعالا في الطريق الطويل الذي سلكته الجزائر للوصول إلى اتفاق الشراكة في 22/04/2002 حيث كان أمامها ثلاث خيارات إما تنفيذ الاتفاق من جانب واحد أو التوقيع على اتفاق انتقالي في المجال تجاري أو المصادقة على الاتفاق ثم انتظار مصادقة الدول الأوروبية، و لقد توجهت الجزائر لتبني هذا الخيار الذي من شأنه تأخير تنفيذ الاتفاق لمدة ثلاث سنوات نظرا للمدة المستغرقة من طرف برلمانات بعض الدول في الاتحاد الأوروبي للمصادقة عليه. و إذا كانت الشراكة الأورو-جزائرية لا تزال في بداية الطريقة فمن السعب الحكم على مالها و ما عليها، فإنه يمكن القول بأن الشراكة بين طرفين غير متكافئين في الإمكانيات المادية و البشرية و التقنية و الثقل السياسي على المستويين الإقليمي و الدولي ستفرز لا محالة نتائج غير متوازنة في حين اعتبرها البعض إنجازا عظيما سيفتح للجزائر أبواب التجارة العالمية و سيدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام، لكن الوقاع يقول أن الاقتصاد الجزائري مريض جدا و أن الأوروبيين غير مستعدين لإنعاشه إلا بشروط و التي لن تكون بالضرورة لصالح الجانب الجزائري، و هذه النظرة ليست تشاؤمية بقدر ما هي واقعية فالجزائر لا تملك الإمكانيات و لا القدرات اللازمة لتشارك هؤلاء الكبار فهي لا تعدو أن تكون في نظرتهم سوق إضافية يتحكمون في مداخلها و مخارجها كيفما شاءوا و يفرضون قوانينهم عليها، و مع هذا فإن الجزائر لا يجب أن تبقى معزولة عن البقية، بل يجب أن تخرج من قوقعتها، لكن ذلك يكون بتهيئة الظروف اللازمة حتى لا تكون النتيجة عكسية، فالممارسة الاقتصادية عندنا لا تزال في أطورها الأولى و لم نتمكن بعد من خلق نظام معاملات و مبادلات حقيقي كما أن هناك جانبا آخر في قضية الشراكة هذه قد يستعمله الاتحاد الأوروبي كورقة ضغط في المستقبل و هو مسألة حقوق الإنسان هذه المسألة الشائكة بينت لنا في السابق أن الأوروبيين يتجاوزونها بسهولة طالما أنها لا تزعج معاملاتهم الاقتصادية و مصالحهم في دول منطقة البحر المتوسط، و بالرغم من أهمية الجزائر من حيث موقعها، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال مترددا في التعامل مع الجزائر و يرد هذا إلى عد الاستقرار السياسي و التحفظ في التعامل مع مؤسسات رسمية تعاني من فقدان الشرعية، بالإضافة إلى هذا يعترض مسار الشراكة الجزائرية الأوروبية تحدي خارجي يتمثل في اتساع الاتحاد الأوروبي نحو بلدان الشرقية و الوسطى و المهيأة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مما يؤثر حتما على بلدان جنوب المتوسط و التي من | en_US |
dc.identifier.uri | http://dspace.univ-msila.dz:8080//xmlui/handle/123456789/36484 | |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | جامعة المسيلة | en_US |
dc.subject | الشركاة.الجزائر | en_US |
dc.title | الشراكة الأورو- جزائرية وآفاقها | en_US |
dc.type | Thesis | en_US |